السبت، 12 نوفمبر 2011

حكايات خاطفة : ستين ثانية (1)



-1-
لم يكن قد التقى صديقه أحمد منذ شهور، لاحظ على الفور أن يده خالية من خاتم الخطوبة، التقط أحمد السؤال دون أن ينطق به خالد، وفسر الأمر بهدوء : لم تكن تحب الروايات .

-2-
كلما قرأ تفاصيل جريمة قتل في صفحة الحوادث حاصره نفس السؤال : لماذا بقى اسم قابيل بين العرب واختفى اسم هابيل رغم أن الأول قاتل والثاني مقتول؟ .

-3-
كان يشاهد فيلما مصريا أنتج عام 1945 ، تابع التترات منذ البداية، وقبل المشهد الأول داهمته هذه الفكرة، التتر الذي كان يحمل أسماء الممثلين، تحول إلى قائمة لأسماء الراحلين.  

-4-
في الدقيقة الأولى داخل التاكسي لفت انتباهه الصوت الخافت لإذاعة القرأن الكريم  المنبعث من راديو السيارة المحمل بكميات من الأتربة تؤكد أن السائق يدير الراديو دون أن ينظر إليه، لا تبدو على ملامح الرجل ما يشير إلى أنه يستمع لكلام الله أو أن الراديو يعمل بالأساس، في الدقيقة الثانية كادت سيارة أن تحتك بالتاكسي، خرج السائق العجوز عن صمته وسب الدين .
-5-
منذ فترة طويلة لم يداهمه الإكتئاب بهذه الشراسة، ما حدث معه صباح اليوم جعله معزولا عن كل من حوله، فقد القدرة على التواصل مع الأخرين، وبات مطالبا باعادة شحن ذاكرته للوصول إلى طرق سريعة لاستعادة أرقام أصدقاءه وزملائه التي فقدها عندما سرق منه هاتفه المحمول .
-6 –
فجأة اكتشفت أن كل من حولها مثل "بلالين" العيد، تبهج كثيرا لكنها لا تدوم طويلا.

السبت، 22 أكتوبر 2011

إنفراد : تصريحات النجوم المصريين بعد مصرع القذافي



محمد هنيدي : فقدت أخاً عزيزاً وزميلا لن يتكرر

طلعت زكريا : كنت أستعد لبطولة فيلم طباخ العقيد

عفاف شعيب : كان عاشقاً للبيتزا

محي إسماعيل : القذافي لم يمت ..أنا القذاقي ..أنا القذافي

حسن يوسف : أتمني له الرحمة فليس على القذافي حرج

غادة عبد الرازق : رفض تجسيد شخصية الزوج الخامس للحاجة زهرة بسبب الأجر

عمرو مصطفي : قتلوه يوم 20 اكتوبر، يعني زيرو 2 ودة كود تلفونات القاهرة .

عمرو مصطفي تاني : القذاقي لايزال حياً، وصور قتله من صناعة الفوتو شوب

فيفي عبده : القذاقي هو الشخصية الحقيقية التي يدور عنها مسلسل كيد النسا

يسري فودة : أقول للقذافي وأعوانه "طين الله أوقاتكم" .

معتز الدمرداش : إلى الجحيم للقذافي وأولاده " اوعوا تروحوا في أي حتة" .

عادل إمام : أشعر بحزن عميق رغم أنني أصبحت زعيم الكوميديا الأوحد برحيله

سيد علي : قتلة القذافي تدربوا في صربيا مع 6 أبريل ولدي المستندات التي لا تثبت ذلك

تامر حسني تعليقا على مصرع القذافي : كان نفسي آه  آه  آه   .

رشا مجدي : فئة من الليبيين قتلت القذاقي ..اتقوا الله في ليبيا

حمادة هلال : القذافي شهيد أكتوبر ..مات 20 أكتوبر  .

للتواصل مع الكاتب عبر فايس بوك برجاء زيارة الرابط التالي




الخميس، 13 أكتوبر 2011

محمد عبد الرحمن يكتب : إعتذارك غير مقبول يا رشا مجدي



تعليقاً على إعتذار الإعلامية "الحكومية" رشا مجدي في برنامج العاشرة مساء أكتب الملاحظات الآتية :

أولاً : لا يمكن أخذ الإعتذار بمحمل الجد وأن السيدة رشا مجدي أدركت خطأها الفادح في حق هذا البلد لأنها ظهرت في اليوم التالي للمذبحة على قناة أون تي في مع الإعلامية ريم ماجد وتمسكت بكل ما قالته وعاندت حتى اللحظة الأخيرة، بالتالي فأن هذا الإعتذار يأت كما يدرك أي عاقل كردة فعل على الحملة العنيفة التي وجهت لها بعدما أضحت كبش الفداء الوحيد في جريمة التحريض التي ارتكبها التلفزيون المصري خصوصا بعدما برأ أحد أعضاء المجلس العسكري أسامة هيكل بشكل غير مباشر حيث صرح بأن التغطية الإعلامية للتلفزيون المصري كانت جيدة، بالتالي عرفت رشا مجدي أنها ستلقي مصير كل الوجوه الكريهة التي تحملت وزر الإعلام الرسمي بعد الثورة وتم ابعادها عن ماسبيرو، وإذا كان إعلامي مثل تامر أمين وجد قناة مغمورة ليطل من خلالها، فأن رشا مجدي تعرف جيداً أنه لا توجد أي قناة يمكن ان تستقبلها ولها في "هناء السمري" عبرة وعظة.
ثانياً : كيف تعتذر رشا مجدي عن خطأ إنساني وأخلاقي ومهني إرتكبته على شاشة التلفزيون المصري عبر قناة خاصة، هل تجرؤ أن تخرج في صباح الخير يا مصر اليوم الخميس لتقول للناس أنها أخطأت و "لا تصدقوني بعد ذلك"؟.
ثالثاً : لماذا تعتذر رشا مجدي عن مذبحة ماسبيرو ولم تعتذر عن ما فعلته هي وحفنة من زملائها أثناء الثورة المصرية، الإجابة بسيطة أنه أثناء الثورة كان الغضب موجها للتلفزيون ككل، ولقياداته العليا، أنس الفقي وعبد اللطيف المناوي، ركز الناس مع "تامر بتاع غمرة" ولم يتذكروا المذيع، لأنهم اصلا مجهولين لعموم الشعب، فنجوم الإعلام المصري غير موجودين داخل ماسبيرو بالأساس، لكن في الأزمة الأخيرة برز أسمها كمحرضة ضد الأقباط بالتالي كان عليها أن تهرب من الفخ الذي لم تتوقعه لأنها – بغباء شديد- صدقت أنه لا شئ تغير في مصر وأن من حماها بعد الثورة قادر على أن يحميها طوال الوقت، رشا مجدي يجب أن تعتذر أصلا على أنها تحصل على أموال الشعب المصري وتحرض ضده في الوقت نفسه سواء خلال الثورة أو في مذبحة الأحد وحتى قبل أن يسقط النظام، كل من ارتضى بقواعد صفوت الشريف وأنس الفقي يجب أن يعتذر عن مجمل أعماله لا عن أخر خطاياه .
رابعاً : تقول رشا مجدي أنها تقرأ ما يمل عليها، فهل عبارة "اتقوا الله في مصر" كانت مكتوبة في السكريبت، نريد الإطلاع على النسخة الأصلية إذا سمحت، هل سمعتم أي مذيعة أخبار في أي قناة محترمة تقول هذا النداء وبتلك النبرة وبدون أي مسئولية، ثم تخرج لتؤكد أنها قالت "فئة من الناس"، يسلام، أما الشاشة التي لا تقرأها مذيعة الأخبار مكتوب عليها أن الأقباط هاجموا رجال الجيش، ألم تفكر لدقيقة في أي فاصل إعلاني في مراجعة نفسها والتخفيف حتى من حدة ما قالته.
خامساً : من الذي كتب الخبر المشئوم والتي قرأته المذيعة باعتبارها مجرد صوت لا عقل له، ومن المسئول الذي مرر الخبر، من الذي تريد رشا مجدي أن تلق عليه التهمة لكن دون ذكر أسمه، فنعاملها كضحية، هل تستحق أصلا اللقب، ضحية، إذا كانت هي ضحية، ومن استشهدوا من رجال الجيش والأقباط والمسلمين ضحايا، هل يستاويان؟
سادساً: اعتذروا جميعا بأن تغربوا عن وجه هذا الشعب حتى يناسكم ويأت بناس غيركم يحبون الله وهذه البلد، بعدها يمكن أن تعودوا وتعملوا في ظل نظام مهني محترم وقتها سندرك هل كنتم إعلاميين حقاً لكنكم فضلتوا الارتماء في أحضان النظام، أم إنكم من الأساس لا تصلحون لهذه المهنة فاختاروكم لهذا السبب.
أخيراً: إذا تسبب كلمة مارقة في قتل أحد، هل يقدم صاحبها الإعتذار لمني الشاذلي، أو حتى  للمصريين جميعاً، الاعتذار يكون للشهداء وأمهاتهم، فلتذهب إليهم رشا مجدي ومن يقف وراءها، حتى تقول لهم أم مينا دانيال " اتقوا الله في مصر" .
للتواصل مع الكاتب عبر فايس بوك برجاء زيارة الرابط التالي

الأحد، 31 يوليو 2011

سلفيو 29 يوليو خانوا شهداء الثورة



محمد عبد الرحمن

(قبل أن تلعن : هذا المقال يتناول فئة محددة من السلفيين ويحترم كل سلفي نزل إلى الميدان استجابة لنداء الله والوطن لا لنداء الشيخ والجماعة) 

هم لم يخونوا فقط شهداء الثورة عندما نزلوا يوم السابع والعشرين من يوليو في ميلونية كان من المفترض أن يكون هدفها "لم الشمل"، لكنهم خانوا دين الله ورسوله .
هل ترى أن الإتهام غليظ ويستحق صاحبه اللعنة، إذن استمع إلى الأسباب أولاً ومن بعدها احكم كما تشاء .
يقول من نزلوا الميدان يوم 29 يوليو واعتبروا التحرير قبلة يحجون إليها بأعلام السعودية وصور بن لادن، أنهم مع الثورة، بينما الثورة منهم براء، هي كذلك منذ يومها الأول وحتى يومنا هذا، لم يقفوا مع الثورة يوماً، وأتحدى أن يخرج شيخ واحد ممن حشدوا أصحاب الجلاليب القصيرة من كل محافظات مصر وكأنهم ذاهبين للاعتكاف في ليلة القدر، أتحدى أحداً منهم أن يثبت أنه شجع الناس على التظاهر يوم جمعة الغضب، كلهم بلا استثناء طلبوا من الناس أن يعودوا إلى بيوتهم ويتقوا الفتنة، الفتنة التي أطاحت بمبارك وأخرجت قياداتهم الباقية من السجون، وأعادت قنواتهم، وجعلت باقي فئات المجتمع على استعداد للتحاور معهم بحثاً عن نقاط اتفاق لا آبار خلاف.
نزل هؤلاء إلى الميدان يوم 29 يوليو عندما تلقوا الإشارة التي تلقوها من كل من حكم هذه البلاد من قبل، استخدمهم كل السياسيين ثم انقلبوا عليهم لكنهم لا يتعلمون الدرس .
نصروا الحاكم ولم ينصروا دين الله ورسوله، لو قلت لهم قبل 25 يناير لماذا لا تثورون لقالوا إن الخروج على الحاكم حرام شرعا، رغم أن رسول الله – رسولنا جميعا وليسوا هم فقط كما يتوهمون- لم يكن يرض بالظلم ولا لم يكن ليدخل في مراجعات من أجل الخروج من السجون التي دخلوها بسبب رغبتهم في السلطة الدنيوية لا إقامة العدل ونصرة الحق.

على قناة الجزيرة مباشر يقول أحدهم لم نكن نتظاهر ونمارس السياسة قبل الثورة لأننا دفعنا الثمن غاليا ودخلنا السجون والمعتقلات، لم يسأل نفسه لماذا لم يقف معه المصريون وقتها، لأن المصريين لم يقتنعوا بأن مواجهة ظلم مبارك تأت بحرق محلات الفيديو وسرقة مجوهرات الأقباط، كانوا يحاربون النظام ليجلسوا على الكرسي ووقتها كانوا سيفعلون في الناس ما فعلهم بهم مبارك وأكثر بكثير .
فارق كبير بين من دخل السجون بسبب العمليات الإرهابية، وبين شاب متدين ذهب إليها بسبب طغاة أمن الدولة ملفقو القضايا هواة التعذيب .
خرجتم من السجون في إطار صفقة ، فهل حاولتهم تغيير المجتمع بطريقة سلمية، هل انتشرتم في كل مكان كي تبثوا أخلاق الإسلام لعل سلوكيات المصريين تتحسن، ها أنا اسأل السؤال للفئة الخطأ، فكل من نزل الميدان استجابة لدعاوى الشيوخ لا الوطن، لا يعملوا من الأصل حتى ينشروا دين الله بين الناس، بل تفرغوا لبيع الهريسة والعطور وشرائط الشيخ يعقوب صاحب غزوة الصناديق .
هل سألتم أنفسكم لماذا قاد الشيخ يعقوب غزوة الصناديق ولم يفكر في أي غزوة أخرى طوال عهد مبارك؟، حتى الإخوة الذين قادوا غزوة الأنابيب في الهرم بعد الثورة، هل فعلوا مثلها ومبارك في الحكم؟
بالطبع لا، لأنهم أفضل من باقي المصريين، فهم الأكثر تدينا، ومن يصلي بجوارهم ولا يربي ذقنه لا يستحق القاء السلام عليه ( كان يحدث هذا أمامي والله على ما أقول شهيد) ، عزلوا أنفسهم وقرروا الوصول إلى الجنة عبر الزوايا والمساجد مباشرة، دون أن يمروا على المجتمع الكافر، والآن يقولون على من في الميدان علمانيين كفرة، تبت أيديكم التي رفعت أعلام السعودية وصور بن لادن، صمتت أفواهكم التي تنادي بالإفراج عن عمر عبد الرحمن، بينما لم يخرج أحدكم منذ الثورة لدقيقة يطالب بعقاب من قتلوا شهداء الثورة، بل أخوكم سيد بلال دافع عنه العلمانيين الكفرة أكثر منكم .
المصريين البسطاء يطلقون على من يرتدي الجلباب ويربي ذقنه لقب "السني" يفرح "السني" باللقب ويعتقد أنه حصل على حصانة ، لكنه لا يدرك أن البسطاء يعرفون جيداً من المتدين الحقيقي ومن يتظاهر بالتدين بينما لا يفيد الناس شيئاً، لهذا عاد الميدان إلى أصحابه لأنكم لا تستطيعون البقاء فيه ليلة واحدة، كيف ذلك وكان منكم من يجلس في المساجد يتظاهر بالالتزام بينما جيرانه يحمون الشوارع من البلطجية واللصوص خلال الثورة، جئتم واستعرضتم قوتكم ليوم واحد، لكن المصريين لا يعترفوا إلا بمن سالت دمائه على أرض التحرير وقتما كنتم في بيوتكم تدهنون المسك وتتقون الفتنة التي لم تكن إلا ثورة طهرت القلوب لعلها تطال قلوبكم إن الله على كل شئ قدير.
( أخيراً : للإخوة في روكسي هل ميدان التحرير أفضل بالمعتصمين أما بالجلاليب البيضاء أم أن رفع أعلام السعودية وصور بن لادن أمر مقبول طالما سيفض الإعتصام ؟) . 

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

العشرة المبشرون بالحماية


محمد عبد الرحمن


هذه القائمة لا تعني أن كل من فيها مذنبون، لكنها محاولة لطرح علامات استفهام كثيرة تحوم حول ما بها من أسماء، وأساس التساؤل هو تأكيد أن من قاموا بهذه الثورة لن يرضوا لا بأنصاف الحلول ولا حتى بثلاثة أرباعها، فإذا كانت النية في التطهير جادة وحاسمة فيجب أن يشمل كل من تحاصرهم شبهات الفساد السياسي والمالي، فقد خرج الكثيرون من قبضة النائب العام وجهاز الكسب غير المشروع لأنهم لم يتورطوا في صفقات فساد رغم أنهم كانوا لاعبين أساسيين في فريق نهب مصر، والسبب أنهم اكتفوا بشهوة السطوة والنفوذ والحصول على دخل وفير بطرق شرعية في الظاهر، دون تأسيس الشركات والحصول على أراضي وتسهيلات بدون وجه حق، لكن هذا لا يعني أن كل من برأت ذمته المالية لم يشارك في تدمير تاريخ هذه الأمة، وإذا كانت القاعدة القانونية الشهيرة تقول أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته، فيجب أن نتعامل بعكسها تماما مع رجال مبارك وأصدقاء نجليه وحرمه، فكلهم مذنبون حتى يثبتوا أنهم لم يشاركوا في جريمة نهب مصر ولو بالصمت، وهذه القائمة ترصد أبرز الأسماء المتهمة بالفساد السياسي أو المالي التي لم تقترب منها بعد يد العدالة وكأنهم مبشرون بالحماية، وأخيرا وقبل أن تبدأ القائمة نؤكد على أنها ليست نهائية بمعنى أنه يمكن للقراء الاعزاء الإضافة لها في أي وقت أو التدليل على براءة من فيها في الوقت نفسه، و نشدد ثانياً على أن الترتيب ليس له أي دلالة فصاحب المركز الأول لا يفرق كثيرا عن صاحب المركز الأخير فالكل كان عبارة عن سلسلة من التروس كونت ماكينة فساد هائلة تدخلت عناية الله لتعطيلها يوم 25 يناير الماضي : 


1.  منير ثابت : نسيب الرئيس السابق،  شقيق الهانم، خال الأولاد، فجأة اختفي من الصورة تماما، وترددت أخبار هروبه مطلع الشهر الماضي، ولم تطلب الجهات القضائية التحقيق معه، رغم كل ما تردد عن ضلوعه في قضايا فساد، وحتى المناصب الرسمية التي كان يتولها قبل الثورة لا يعرف أحد مصيرها الآن، هل هناك من يحمي منير ثابت، هل لا يعرف القائمون على أمور هذه البلد حقيقة دوره في النظام السابق، أم أن الرجل لا يشبه عائلته وكان بعيداً عن الفساد؟
2.  طاهر حلمي :الأسم الأكثر غموضا في هذه القائمة على الإطلاق، محامي دولي ورجل أمن سابق ، هو المالك الرئيسي لمحطة نجوم إف إم، ومع ذلك لن تجد له أي صورة في أي حدث إجتماعي أو سياسي، لماذا لأن مهمته الأساسية كانت المشاركة في صناعة المجد الاقتصادي لجمال مبارك بداية من صفقة شراء ديون مصر، مرورا بمشروعات أخرى عديدة وشراكات لا حصر لها مع رجال أعمال أمريكيين من خلال تقلده لمناصب عديدة سهلت له الوصول لهذه المكانة، و يتهم طاهر حلمي بانه كان الواجهة التي يتحرك من ورائها رأس مال عائلة مبارك، أين طاهر حلمي الآن، هل في لندن كما يقال، أم في مصر، هل هو برئ أم يتمتع بالحماية؟
3.  عمر سليمان : الرجل الذي كان المصريون يعتقدون أنه المرشح المثالي لرئاسة مصر بعد مبارك في حال فشل مبارك الإبن في استكمال مؤامرته التي دمرتها الثورة، فاجئ عمر سليمان الجميع بأداءه المباركي خلال الثورة، وخسر الإعجاب الوهمي الذي كونه لدى البسطاء الذين يظنون الخير في كل من يقال عنه أنه أهل ثقة من الرئيس ولا يتورط في نزاعات شخصية، لكن سليمان كان شاهداً على الكثير مما جرى في كواليس الرئاسة المصرية، ويعرف بالتأكيد المسئول عن تدني مكانة مصر عربيا ودوليا، هل كان مسئولا هو الأخر، هل حصل على مزايا مادية بدون وجه حق، وهو ما تردد بعد الثورة مباشرة، قبل أن يختفي تماما حتى عاد في صلاة الجمعة الماضية ليؤكد أنه قد يقرر ترشيح نفسه للرئاسة؟.
4.  أحمد شفيق : هو صاحب الصورة الموازية على طول الخط مع عمر سليمان، تمتع بسمعة طيبة خلال عهد مبارك لان الناس كان تريد أن تثبت لنفسها أن هناك فاسدين في النظام، وليس النظام كله، لكن أداءه بعد توليه رئاسة الوزراء، وطريقة خروجه منها، وما تردد عن تقديم بلاغات ضده من موظفين في وزارة الطيران المدني وعدم تحريك هذه البلاغات يثير أيضا الكثير من الأسئلة حول الرجل الذي كان يريد تحويل ميدان التحرير إلى هايد بارك مقابل عدم خروج مبارك من قصر الرئاسة.
5.  محمود محي الدين : الوزير الذي باع مصر ، صاحب المسخرة الشهيرة المعروفة بأسم "الصكوك الشعبية" والذي يدعو عليه كل يوم العاملون في عمر أفندى وفي كل المصانع والشركات التي باعها قبل أن يستشعر الثورة ويغادر في أكتوبر الماضي إلى البنك الدولي، هل كونه ترك الحكومة الفاسدة قبل سقوطها يعني أنه غير خاضع للتحقيق والمساءلة؟
6.  عاطف عبيد : ما سبق ينطبق بالنص على عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق والذي لم يتضرر من الثورة حتى الآن سواء أنه ترك منصبه في المصرف العربي الدولي، ومعه مختار خطاب وزير قطاع الأعمال في حكومته والذي وضع الأسس التي سار عليها بهمة ونشاط محمود محي الدين.
7.  فاروق حسني : وزير الثقافة الوحيد في العالم الذي شهدت وزارته كل هذا الكم من قضايا الفساد، ومع ذلك خرج سليما معافي و" رمي وراء ظهره" كل الاتهامات حتى بعد سقوط نظام مبارك، الا يوجد من هو مستعد للمطالبة باعادة ملف التحقيق في حريق مسرح بني سويف لعل قاض عادل يحكم علي الفنان الفاشل في انتخابات اليونسكو بأنه مسئول بحكم منصبه عن ضحايا الحريق، وعن كل النهب والسلب الذي تعرضت له مقتنيات الحضارة المصرية، لكن إذا كان زاهي حواس نفسه لازال في منصبه فهل سيحاسب فاروق حسني الجالس الآن على نيل الجيزة يتمتع بقصره المنيف؟
8.  محمد محمد أبو العينين : رجل الأعمال الوحيد الذي قاوم بشراسة كل محاولات تأكيد ضلوعه في قضايا فساد، واستخدم نفس الأسلوب، إعادة العقارات والأراضي التي أخذها بأبخس الأثمان وكأنه يهبها للشعب صاحب الحق الأصيل فيها، أبو العينين العضو البارز في الحزب الوطني ورئيس لجنة الإسكان بالبرلمان، الذي كان يستعين بعمال مصانعه للتصويت له في دائرة قسم الجيزة، هل لم يتركب أي جريمة مالية -لا نقول سياسية- تستحق أن تدفعه إلى جوار زملائه في سجن مزرعة طره، أما ننتظر بعد أسابيع حملة اعلانات تؤكد أنه نظيف ولامع كما السيراميك ليكون الاقتصادي الأول في مرحلة ما بعد الثورة.
9.  حسن صقر : يعني لو كانت وزارة الشباب والرياضة لاتزال موجودة ولم تتحول لمجلسين لخرج حسن صقر من منصبه بكل تأكيد، لكنه استمر باعتباره رئيس المجلس الأعلي للرياضة وليس وزيرا، وكأنه لم يكن جزءاً من النظام، وكأن منصبه جاءه لكفاءته في هذا المجال، بينما هو زميل دفعة الدكتور أحمد نظيف أي تخصصه الأساسي هو الهندسة وطبعا لم يكن له أي علاقة مباشرة بالإدارة الرياضية .
10.          صفي الدين خربوش : على المنوال نفسه بقى رئيس المجلس الأعلى للشباب في منصبه، وهو الذي قال قبل الثورة بأسابيع قليلة أن شباب مصر ليسوا كلهم شباب الفايس بوك، فأطاح شباب الفايسبوك برئيس الجمهورية وبقى خربوش في منصبه دون أن يحاسبه أحد على ما كان يتم في معسكرات الشباب التي كان يستفيد منها فقط أحباء الحزب الوطني، ولا على الكتب التي كان يطبعها ليضع صورة الهانم عليها وفي الوقت نفسه يطلب من صحف بعينها توزيعها بمقابل مادي لضمان عدم توجيه أي انتقادات له، وكل هذه المعلومات معروفة ومنشورة قبل الثورة ومع ذلك لم تؤثر الثورة في خربوش ولا التسعة الذين سبقوه في هذه القائمة، فهل هناك من بشر كل هؤلاء بالحماية المطلقة؟.

للتواصل مع الكاتب عبر فايس بوك برجاء زيارة الرابط الآتي


الأحد، 29 مايو 2011

7 فوائد فنية للثورة المصرية



محمد عبد الرحمن

كما كان للثورة فوائد على المستوى السياسي والإقتصادي والإجتماعي فبالتأكيد كان لها فوائد على المستوى الفني في البلد الأكثر إنتاجا للفنون في الشرق الأوسط .

1. إيناس الدغيدي : لو لم يكن للثورة أي فوائد على المستوى الفني سوى إخفاء إيناس الدغيدي لاكتفينا منها بهذا القدر، لا نتكلم هنا عن اختفاءها كمخرجة فقد فقدت منذ سنوات مكانتها في هذا المجال، لكنها والحمدلله اختفت كمتحدثة في الصحافة والتلفزيون وخصوصا عبر قناة نايل سينما التي كانت تنتج لها برامج رمضانية تُهدر المال العام ربما لأن القائمين على التلفزيون قبل الثورة كانوا مغرمين بمذكرات مراهقة والباحثات عن الحرية.

2. لميس جابر : غضبها العارم من الثورة يؤكد أنها من الأساس لا تستطيع الحياة بدون ملكية، سواء كان الملك فاروق أبو فؤاد أو الملك حسني أبو علاء، ويبدو أن لميس لم تدرك بعد أن الشعب المصري لن يعترف بعد الثورة إلا بملك الكبدة والملك محمد منير فقط لا غير.

3. دريد لحام وعادل إمام : جاءت الثورة لتؤكد أن العرب "ملهمش نصيب" لا في زعمائهم السياسيين ولا السينمائيين أيضا، فإذا كان سقوط عادل إمام في الثورة المصرية متوقعاَ، فأن دريد لحام سقط هو الأخر بسبب موقفه في الأحداث السورية رغم أن الصحافة العربية دعمته دائما في أي مقارنة بينه وبين عادل إمام لكن التجربة أثبت أن كلاهما "نايم في العسل" .

4. تامر حسني : لولا الثورة لشهدت الفترة من يناير إلى مايو اطلاق 17 أغنية لتامر حسني و23 شائعة على الأقل، بالإضافة لإغماء 202 بنت في حفلاته داخل وخارج البلاد، لكن انشغال البنات في مظاهرات التحرير و"علقة الموت" التي حصل عليها تامر في الميدان كانت كفيلة بأن يختبأ في كواليس مسلسله الجديد على أمل أن يتم عرضه بعد أن ينسى المصريون تامر بتاع التحرير وأيضا تامر بتاع غمرة.

5. محمد السبكي : عندما يتوسل السبكي للجمهور حتى لا يقاطعوا فيلم "الفيل في المنديل" تكون الثورة قد نجحت بالطبع في أن تزلزل عرش المنتج الذي كان يداهم دور العرض والقنوات الفضائية بأفلامه وإعلاناتها وهو واثق أن الملايين من المغيبين سيدخلونها ليعرفوا كيف يكون "الهانص في الدانس" وكيف دخل "الفيل" في "المنديل" .

6. قنوات الموسيقي : عندما تطلق قنوات الكليبات برامج لها طابع سياسي كما يحدث الآن في قناة مزيكا، وتتوقف حملة "ميلودي تتحدي قلة الأدب" فلابد ان نشكر الثورة بالطبع التي رفعت شعار (القنوات الإخبارية ... أم قنوات الكليبات) .

7. غادة عبد الرازق: لا أحد يعلم كيف كان سيكون عام 2011 بالنسبة لغادة عبد الرازق لو لم تقم الثورة، فإذا كانت فعلت ما فعلت بعد الجدل حول "زهرة وازواجها الخمسة" فبالتأكيد كانت ستطالب بإقامة تمثال لها بعد عرض "سمارة" الذي تقوم حاليا باستكمال تصويره في سرية ويقال أنها أصيبت بعقدة من شارع جامعة الدول العربية ولم تعد تقترب منه بعدما رفض ثوار التحرير الاستجابة لندائها الشهير "مش هيمشي هما يمشوا" .

الأربعاء، 25 مايو 2011

قصة قصيرة من وحي الثورة

محمد عبد الرحمن

لثلاثين عاماً رست سفينة عظيمة بالقرب من شاطئ فسيح .

أهل السفينة وقفوا على الشاطئ كل هذه السنوات يريدون ركوبها حتى يتحركوا ولو خطوة واحدة نحو الأفق البعيد.

لم يركبوها يوماً قط، كانوا كلما اقتربوا منها ليدفعوها بأيديهم للأمام، تدفعهم السفينة للخلف، وكأنها قررت أن تبق في مكانها مدى الحياة.

بمرور الزمن، أصبح الشباب شيباً وأعيتهم السبل، واعتادوا الأمر الواقع، لكنهم لم يدركوا يوماً لماذا لم تتحرك السفينة؟

لم ينتبهوا أبداً إلى أن الحجر الملتصق في جدارها هو الذي يمنعها من الحركة .

حتى عندما إفترضوا أنه – أي الحجر- قد يكون السبب، كان القرار هو الإنتظار حتى يذوب من تلقاء نفسه، فربما تؤذي محاولة تفتيت الحجر السفينة نفسها أو هكذا كانوا يفكرون.

اقتنعوا بالنظرية واستستلموا لها رغم أنه لم يوجد أي دليل على صحتها، لا في الماضي والحاضر وبالطبع لم يكن لديهم مستقبل.

استمروا كذلك رغم أن حجراً أصغر انشق من الحجر القديم وبدأ في النمو بجواره وكأنه يستعد لخلافته.

فجأة آتي من الخلف شباب كثر، رفضوا مبدأ الإنتظار، وقرروا تحريك السفينة أياً كان الثمن، أفسح لهم العجائز الطريق رغم أنهم كانوا يائسين من نجاح المحاولة، لكنهم لن يخسرون شيئا لو فشلت، وسيربحون طبعا لو تحرك الكيان العظيم .

اقترب الشباب بيد رجل واحد من الحبل الذي يربط السفينة بالحجر الكبير والذي لم يفكر العجائز ولو لمرة واحدة في أهميته، قطعوه بعد مقاومة عنيفة، فدمر الحجر نفسه وكل الحجارة التي تكونت بجواره بفعل السنين، وتحركت السفينة للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً.

رجع الشباب خطوات للخلف ليتلقطوا الأنفاس، دفنوا شهدائهم، واهتموا بأصحاب الجراح، وتركوا للعجائز مهمة إعداد السفينة للإبحار.

قبل العجائز المهمة بسرور وأعلنوا عن خطة محكمة لضمان تحرك السفينة ووصولها لبر الأمان، لكن بمجرد أن ركبوها تحركوا بها منفردين، تاركين على الشاطئ من حرروهم من القيد، وما تبق من الأحجار.

الثلاثاء، 24 مايو 2011

محمد عبد الرحمن يكتب : عشرون سؤالاً لمن يهمه الأمر


1. من الذي قال لمن يحكم مصر الآن أن هدف الثورة كان إسقاط مبارك ثم محاكمته مع الإبقاء على معظم رموز نظامه في كل أنحاء مصر، هل أخطأت الثورة في التعبير عن نفسها، أم خانها بعض أبناءها فاكتفوا بحبس مبارك وأولاده ورجاله بينما مصر لاتزال تعاني من آثار نظامه الفاسد المستبد؟

2. لماذا تأخر ذهاب اللجنة الطبية الجديدة إلى مستشفي شرم الشيخ لإعداد تقرير جديد عن الحالة الصحية لمبارك، من الذي يريد كسب الوقت؟

3. لماذا لم نسمع أي حرف عن التحقيق مع السباعي أحمد السباعي رئيس مصلحة الطب الشرعي منذ قرار إقالته؟

4. من المسئول عن دعوة مرتضى منصور إلى الحوار الوطني، من الذي اعتبر أن هذا الرجل مناسب لهذا الحدث وهو الذي لم يكن يتحاور إلا بالملفات والسيديهات، والسؤال نفسه يندرج على فلول الوطني الذين تم دعوتهم للحوار نفسه؟

5. من قال أن استبعاد المفسدين هو إقصاء وليس تطهير؟

6. من الذي أعطى الشباب الذين مثلوا الثوار في الفضائيات قبل وبعد التنحي حق الهرولة نحو تأسيس الأحزاب السياسية والدخول في مهاترات شخصية قبل أن تحقق الثورة أهدافها، وما الفرق بينهم وبين المسلمين في غزوة أحد عندما تركوا أماكنهم لحصد الغنائم فهاجم الكفار جيش المسلمين من الخلف؟

7. المصدر الرسمي الذي أعلن أن شهداء الثورة حوالي 400 شهيد، قبل أن تصل التحقيقات إلى أنهم أكثر من 800 شهيد، هل تمت مراجعته في هذا التصريح ومن الذي وقف وقتها وراء مخطط التقليل من عدد الشهداء؟

8. على المنوال نفسه من قال لحكومة الثورة أن الرعاية يجب أن تكون لأسر الشهداء فقط، فأهملوا مئات المصابين وتركوهم لأهل الخير يرعوهم وكأنهم متسولون لا ضحايا للنظام الفاسد؟

9. ما معنى السماح للشيوخ المتشددين بالتواجد الدائم داخل أسوار الجامعة وفي مدينة الطلاب، ما الهدف من وراء هذه السياسة التي لا يمكن أن تكون غير متعمدة، وكيف ندعم الأزهر في معركة عودته لمكانته الطبيعية ونسير في الإتجاه المعاكس في الوقت نفسه؟

10. ما تفسير الإصرار على عدم ظهور حبيب العادلي ورجاله في المحاكمات رغم أن صفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور وحتى علاء مبارك ظهرت لهم صور بالفعل، ومن قال أن أرواح الشهداء ستهدأ إذا كانت محاكمة المجرمين تتم بهذه الطريقة؟

11. ثوار مصر – وليس ميدان التحرير كما يشيع أعداء الثورة – يطلبون العدالة لا الإنتقام، لكن ماذا سيحدث إذا تأكدوا أن العدالة لم تتحقق، من سيحمي أهالي الشهداء من أن تتملكهم مشاعر الثأر؟

12. هل أزمة الشرطة مستعصية إلى هذا الحد فلا نر حتى الآن نية حقيقية لبدء مشوار تطهيرها من خلال القضاء على الفاسدين وإجبار الصغار منهم على العودة للخدمة بدون رشاوي وافتراءات، بمعنى أدق، ما هو موعد عودة الشرطة بصورة جديدة ونظيفة بعد 25 يناير وماذا على الناس الذين تُسرق بيوتهم وسيارتهم ويخرج لهم البلطجية أن يفعلوا حتى حلول هذا الموعد؟

13. ماذا حدث بالضبط في التحقيق مع الزملاء في جريدة الشروق حول خبر طلب مبارك للعفو، هل ثبت أن الخبر كاذب فتمت معاقبتهم، أم الخبر صحيح وتم الاعتذار لهم، أم كان الهدف عدم نشر الحقيقة إذا كانت ستثير الرأي العام؟

14. بعد التصريحات المستفزة للقيادي الإخواني صبحي صالح، هل يخرج لنا المسئول عن اختياره في لجنة تعديل الدستور ليعتذر عن هذا الاختيار ويعدنا بالتدقيق في مثل تلك الأمور خلال ما تبق من المرحلة الإنتقالية؟

15. حسناً من الذي قال أن الصحف ووسائل الإعلام الحكومية كانت بحاجة لوجوه على خلاف مع رؤساء التحرير الذين تمت الإطاحة بهم، لكنهم في الوقت نفسه ليسوا من أبناء الثورة، وإلى متى ستنتظر تلك المؤسسات حتى تنهض من خلال رجال لا يهمهم من يحكم البلاد حتى ينافقونه وإنما تحركهم ضمائرهم ومبادئهم المهنية فقط لا غير؟

16. هل سيرد أحد على تصريحات حسين عبد الغني حول استبعاده من رئاسة قناة النيل للأخبار لأنه من أبناء الثورة، هل قامت الثورة لتغيير الفاسدين والإستعانة بالفاشلين ولا عزاء – كالعادة- للثائرين؟

17. من المسئول عن بقاء يحي الجمل وحسن صقر وصفي الدين خربوش وغيرهم الكثير في مناصبهم حتى الآن، هل هناك ثورة في العالم أبقت على كل هذا الكم من القيادات رغم صرخات ولعنات ضحايا النظام السابق الذي لم يبق أبداً على مسئول يخاف الله ويعمل لحساب الناس؟

18. كيف سيكون الوضع في محافظة قنا عندما تنتهي مهلة الشهور الثلاثة التي تم فيها تجميد المحافظ، وهل يحصل المحافظ المجمد على راتبه رغم التجميد؟ .

19. لماذا يسمح لأبواق الوطني التي لم تصمت بعد بالطعن في عصام شرف، من الذي يخاف من شعبيته الكاسحة ويريد أن يقول للناس أن الكل من عهد مبارك سواء ولا توجد شخصية بدون ثغرات، فيخرج من يقول أن الرجل كان عضو في لجنة السياسات وهذا صحيح، لكن هناك فرق بين العضو الذي لم ينخرط في جريمة التوريث وتم اقالته من الوزارة؟ وبين المئات ممن اهترئت أيديهم من كثرة الضرب على طبول تتويج جمال مبارك؟

20. أخيراً ماذا يفعل من غامر بحياته من أجل نجاح هذه الثورة إذا شعر أن صبره قد نفذ، ولماذا أوجه تلك الأسئلة لمن يهمه الأمر، هل لأنه لا توجد في مصر الآن جهة يمكن أن تجيب على عشرات الأسئلة التي يرددها المصريون دون أن إجابة و كأن مبارك لايزال في قصر العروبة؟ .

للتواصل مع الكاتب عبر فايس بوك برجاء زيارة الرابط التالي

http://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86/185941068086429

الاثنين، 9 مايو 2011

عاطف الطيب أول من اكتشف الفلول


محمد عبد الرحمن

عندما أنهي عاطف الطيب فيلمه الثاني سواق الأتوبيس عام 1983 بمشهد ضرب البطل حسن لنشال الأتوبيسات، كان يحذر من كل اللصوص الذين انتشروا في البلاد معتمدين على سياسة انفتاح السداح مداح التي بدأها السادات وأكملها مبارك مع فارق جوهري أن اللصوص الكبار في عهد الأخير كانوا هم أنفسهم من يأتمنهم الشعب على ثروته.

كانت رؤية الطيب أن المصريين يجب ان يتوقفوا عن السلبية ويقاوموا اللصوص مبكراً، لكن لم يستمع أحد إليه حتى تراكمت خطايا النظام وصنع بنفسه الحبل الذي التف حول رقاب كل رموزه.

لكن مشاهدتي للفيلم بعد ثورة 25 يناير حملت لي ملاحظة مختلفة رغم عشرات المرات التي تابعت فيها سواق الأتوبيس كلما عرضته أي قناة طوال السنوات الماضية .

في المرات السابقة كنا نتحسر على الحاج سلطان ونجله حسن وهم عاجزون أمام نذالة أزواج البنات وتاجر المخدرات الذي أراد إنتهاز الفرصة كي يظفر بالفتاة الصغيرة ويدفع ثمنها، بينما كنت نرتاح قليلا كلما ظهرت الشخصيات الإيجابية الذين اختارهم عاطف الطيب من جنود مصر في حرب أكتوبر.

كانت الورشة بالنسبة لهؤلاء في الفيلم مثل مصر كما رآها عاطف الطيب تسقط وتنهار ولا يتقدم من بيدهم الحل لانقاذها إلا إذا حصلوا على الثمن مقدما، بينما أبناءها المخلصين أعينهم بصيرة ويدهم كالعادة قصيرة.

لكن بافتراض أن كل الأبطال الانتهازيين في هذا الفيلم، سواء أم زوجة حسن التي تريد لإبنتها حياة أفضل بعيداً عن الحب، أو البرنس التاجر البورسعيدي الذي حول منزله إلى مخزن، والحاج تابعي تاجر دمياط الكبير، وعوني الذي ورط الورشة مع الضرائب، بافتراض أنهم استمروا في استغلالهم وانتهازيتهم كما قدمها الفيلم عام 1983 حيث كان لايزال مبارك في عامه الثاني وأكملوا معه المشوار، فكيف كان سيكون موقفهم عندما تقوم الثورة.

الإجابة لا تحتاج لتفكير، مبدئيا بالتأكيد كل هؤلاء كانوا سيكونون طوال حكم مبارك أعضاء في الحزب الوطني، ليسوا هم فقط وإنما إبنائهم أيضاً إلا من رحم ربي، فالبرنس مثلا التاجر البورسعيدي أنشأ ولديه على نفس الأخلاق، وترك الشارع يربيهم كما قال لزوجته، ثم أن من يتربي في اكناف من تنكروا للرجل الذي ساعدهم على تكوين ثرواتهم كما فعل الحاج سلطان كيف سيفترضون أن سلوكيات أباءهم نذالة يجب ان يتخلصوا منها لأنها تضر بلداً بأكملها لا جدهم الأكبر فقط .

بإختصار نجح النظام في عهد مبارك ومن قبله في تغيير أخلاق المصريين، بعضهم بالطبع لأنه لولا أن المعظم حافظ على طهارته وأخلاقه ما قامت الثورة، بالتالي نحن في حاجة الآن لإعادة تربية الجيل الجديد الذي نشأ على تلك القيم السلبية وتعامل مع الإنتهازية والنذالة بإعتبارها "العادي من شعب مصر" ، فجاءت الثورة لتكشفهم وتعيدهم لنقطة الصفر لهذا كرهوها بشدة ويقاومونها حتى الآن، وحتى ننجح في هزيمتهم كما هزم ميدان التحرير كبيرهم الذي علمهم الشر، علينا أن نعرفهم جيداً ونحددهم بدقة وهذه المهمة سهلها عاطف الطيب من خلال سواق الأتوبيس وأفلام أخرى قدمها جيله خلال الثمانينات والتسعينيات وقتما كان الفساد لازال في المهد والفلول كانت لاتزال في طور القيادات قبل أن تحولهم الثورة إلى فلول وأذناب يجب قطعها من الجذور حتى لا تواجه مصر مصير ورشة الحاج سلطان.

لمزيد من التواصل مع الكاتب عبر فايس بوك برجاء زيارة الرابط الآتي :

http://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86/185941068086429

الجمعة، 6 مايو 2011

محمد عبد الرحمن يكتب : إنه يسري فودة


حتى عندما أراد يسري فودة أن ينهي أسبوعًا من القضايا الساخنة محليًا وعربيًا ودوليًا لم يحاور الشاعر علي سلامة والملحن وجيه عزيز على طريقة برامج التوك شو المصرية .

ما يقدمه يسري فودة قبل وبعد الثورة على قناة أون تي في ليس برنامج توك شو مصري بكل تأكيد .

بالعكس نجاح يسري فودة الكبير بعد الثورة له علاقة بأن يقدم برنامجه من داخل السياق لا من خارجه، وليس في هذه العبارة أي تناقض، لأن يسري فودة يُطل على الشاشة كإعلامي محترف لا كنجم جاءت به هذه القناة أو تلك حتى يجذب الجمهور أيًا كان المضمون الذي يقدمه.

في برامج التوك شو الأخرى الضيف هو النجم، والدليل أن الجمهور مستعد لمتابعة محمد البرادعي أو مرتضى منصور أيًا كان المذيع، لكن مع يسري فودة القضية هي الأساس.

نجح يسري فودة لأن الجمهور بعد الثورة بات يبحث عن المحترفين، ولأن فودة يعتبر أن مصداقيته بجانب الاحترافية هما طريق الوصول إلى عقل المشاهد والتأثير في الرأي العام وفي صناع القرار، لكن منافسيه الذين سبقوه إلى الشاشة بسنوات، وتجاوزهم هو في شهور اعتادوا السقوط تباعًا في اختبار المصداقية، حتى عندما قامت ثورة في البلاد استغرقوا وقتًا أطول حتى يدركوا أن مصر تتغير وأن سياسة الحلول الوسط لم تعد تفلح مع جمهور يعرف جيدًا كيف يختار من يستمع إليه .

صحيح أن الجمهور ظل لفترة طويلة أسير وجوه بعينها فرضتها حسابات النظام البائد مع القنوات الحكومية والخاصة، لكن المعادلة تغيرت والمعايير عادت لطبيعتها فتقدم يسري فودة الجميع.

فوجئ الناس بأن هناك إعلاميًا مصريًا صدرت له كتب بالإنكليزية، وله تاريخ طويل لم يتابعه أغلب المصريين عبر قناة الجزيرة، لكنه يرفض التباهي به، ولا يذكرنا بإنجازاته بمناسبة وبدون مناسبة، فقط يستفيد من علاقاته في الحصول على وجهات نظر مغايرة من خبراء ومحللين في كل أنحاء العالم، وعلى التتر يكتب اسمه كرئيس تحرير، لا يتبرأ من مهنة الصحافي ولا يسعى لأن يكون نجمًا يحصل على الملايين.

عندما انطلقت على الـ"فيسبوك" دعوات البحث عن عروس ليسري فودة كانت الرسالة واضحة، عيونه لا تعرف اللون الأخضر، وملامحه مصرية خالصة، لكن المصريين إذا أحبوا شخصًا اعتبروه منهم، فتعاملوا مع يسري فودة وكأنه الأخ الكبير العائد من الغربة والذي يجب أن يتزوج من فتاة مصرية بنت بلد بعدما كشف للبرادعي أنه لا يزال يعيش حياة العزوبية .

باختصار وكعادة المصريين هم بحاجة لمضمون أصيل حتى يدركوا أنهم كانوا يتابعون مضمونًا معظمه مزيف، لكن يسري فودة لن يكون وحده في سباق الاحترافية، فالعائدون للشاشة كُثر في المرحلة المقبلة، وكلما تمسك هؤلاء بمبادئ المهنة واحتفظوا بمصداقيتهم ستتغير الخريطة الإعلامية المصرية في غضون شهور قليلة، وسيكون لمصر الثورة شاشات تعبر عنها بعدما عانت من "الأراجوزات" الذين حاولوا حصار الثورة في البداية ثم هللوا لها عندما انتصرت بينما هم في داخلهم لازالوا يبكون عصر مبارك.

شاهد أحدث قصيدة لعلي سلامة في برنامج آخر كلام

http://www.youtube.com/watch?v=gGnYtu0LZbo