الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

لماذا قال حسن يوسف كنتاكي ولم يقل نص فرخة؟


إذا كنت لم تصدق ما قاله حسن يوسف خلال ثورة يناير عن حصول المتظاهرين بالتحرير على وجبات كنتاكي، هل يمكن أن تجيب على السؤال أعلاه؟

لماذا اختار الفنان الكبير أو من لقنه الكلام كنتاكي تحديدا، ولم يقول ماكدونالدز أو بيتزا هت أو هاديز وكلها محلات تتراص إلى جوار بعضها في ميدان التحرير؟

لماذا لم يقل مثلا أن كل متظاهر يحصل على 100 جنيه ونص فرخة مشوية من أبو خالد، أو تلت مشكل من المحل نفسه؟

الإجابة باختصار أن الهدف كان الإيحاء بأن التمويل خارجي، والمعلومة كانت ستصل للجمهور البسيط الذي يظن أن اوباما هو من يدير سلسلة محلات كنتاكي ولا يعرف أن رجال أعمال مبارك الذي قامت الثورة ضده هم أصحاب توكيل هذه المحلات في مصر، بالتالي من المستحيل أن يمولوا المتظاهرين ضد مبارك، ثم ما كان أبسط أن تغلق السلطة هذه المحلات وبالتالي تمنع المدد عن المتظاهرين المأجورين الذين لم يكشف حقيقتهم إلا حسن يوسف.

هل هناك سبب أخر لاختيار كنتاكي، نعم أنه المحل الأكثر تفضيلا لبسطاء المصريين عندما يقررون فك الكيس والأكل في مطعم لا يحمل شيئا من المذاق المصري، بالنسبة للمصريين يظل ماكدونالدز محل ساندويتشات وبيتزا أكل مش بيشبع له بديل مصري هو الفطير، لكن أن تحصل على قطع فراخ في كارتونة مع سلطة الكرنب والرز بالباربكيو، وتجادل البائع كي يستبعد الجناح ويضع بدلا منه صدر أو دبوس في وجبة الدينر البوكس، هذه طقوس يحبها المصريون، كما يحبون أكل جلد فراخ كنتاكي أكتر من لحمها الأبيض نفسه، لعلهم يكتشفون سر الخلطة .

طب أنا ليه سايب الدستور وقانون التظاهر وثورة دي ولا انقلاب وبكلم حضرتك في اللي قاله حسن يوسف قبل 3 سنوات تقريبا ، الاجابة بعد فقرة الذكريات التالية

ذكريات

أول مرة دخلت فيها كنتاكي كان عام 1995 تقريبا، مدفوعا بخجل طلب احدى زميلات الدفعة الثانية باعلام القاهرة لتناول الغداء هناك، قبلها لم أكن أعرف من مطاعم الجامعة إلا صبري والعندليب واحيانا كشك بيتزا هت بين تجارة وسياسة واقتصاد، لكن كنتاكي كانت تجربة جديدة تماما، فكرة أن تقف أمام بائع زيك زيه، بس لابس كاب وكاتب اسمه على التي شيرت (نايم تاج فيما بعد)، وعليك أن تختار من كل هذه القائمة،وتحسب السعر جيدا مع الضرائب التي لم يسألك عليها عم صبري أبدا،  ثم يسألك البائع المبتسم برخامة ،عادي ولا سبياسي، هنا ولا تيك أواي، طب مش عايز "ابل باي"، لا مش عايز يا بن الرخمة ، تاخد انت نوجة من أم نص جنيه؟  

هذه الفكرة منذ 95 وحتى الآن لم ترق لي أبدا، لم أدخل هذه المحلات وانا سعيد رغم الالاف المرات التي تعاملت فيها مع هؤلاء، خصوصا عند الاتصال بهم هاتفيا، أنتم ممثلون يا عزيزي، يدربونكم على كيفية اجبار الزبون على رفع عدد الطلبات، طب ما تدفع جنيه وتاخد كومبو، طب ما تاخده انت؟ .. باختصار، هذه المحلات تقدم ثقافة لا تليق بنا، لكن لأن مقاومتنا ضعيفة استسلمنا لها بسهولة، ولأن البسطاء يريدون أن يشعروا أنهم يقومون بفعل مختلف، بدأوا في التوافد عليها وهم لا يعرفون أنه في الخليج مثلا يتم تعريب معظم بضاعة هذه السلعة، اسمها فطيرة تفاح، لازم آبل باي يعني؟ ومن امتى التفاح له فطيرة .

انتهت فقرة الذكريات  

نعود لحسن يوسف، في التحرير لم يأكل المصريون إلا الكشري وساندوتشات الجبنة واللانشون، لماذا، لانهم عادوا لهويتهم، هذه المحلات ساهمت في فقد المصريين لملامحهم، زادت من امراضهم وعاداتهم الاستهلاكية السيئة .

في حرب الخليج عندما اشتدت حملة المقاطعة، كنت أرد على من يتصعبن على العاملين في هذه المحلات، أن التابعي ووصاية ومؤمن وغيرها سيفتحون مكانهم بنفس العمالة، نحن الذين نقرر ماذا نأكل يا اخوانا .

هاوصل لمربط الفرس حاضر.

مربط الفرس الذي أتكلم حوله بكل ثقة بعد تطبيق نظام ريجيم حقيقي رحمني من اللجوء لهذه المحلات إلا من أجل الهابي ميل، أنني لازلت لا افهم بوستات من نوعية "رحنا كنتاكي انهاردة وبطننا بتوجعنا"، لن تكتمل الثورة إلا إذا نظف المصريون أمعائهم، فتنطلق عقولهم في مدارات أكثر رحابة، يجب أن نبدأ من الصفر، نراجع كل السلوكيات التي وصلت بنا للحالة التي نحن عليها الآن ..انظروا لوجوهنا ونحن جالسون خلف زجاج هذه المحلات، كيف تختلف ونحن نأكل داخل المنزل ونحن نأكل ما تربينا عليه؟

كيف أصلا تقبل كرامتنا الوطنية أن نعبر الدائري في ساعتين ونترك ماكدونالدز يصبح هو أسرع ديلفري في مصر؟ 


الجمعة، 22 نوفمبر 2013

محمد عبد الرحمن يكتب : 13 ملاحظة غير رقابية على فيلم المثلية الجنسية




اشترطت الرقابة على المصنفات الفنية تنفيذ 13 ملاحظة على فيلم أسرار عائلية  حتى تسمح بعرضه للجمهور، وبعد مشاهدتي لنسخة الفيلم قمت بتدوين 13 ملاحظة غير رقابية على الشريط نفسه .

1.    هذا الفيلم لا يدور عن شاب يعاني من المثلية الجنسية، اختزال يضر جدا بمحتوى الفيلم الذي يدور بشكل مباشر عن عيوب قاتلة ينشأ بها الأبناء بسبب اهمال الأباء، البطل تعرض وهو صغير لاعتداء جنسي أدى لوصوله للنتيجة التي يحاول التخلص منها طوال مدة الفيلم، فهل لو قلنا أن الفيلم يدور حول خطورة الاعتداءات الجنسية على الأطفال هل سيتغير موقف الرقابة وأصحاب النظرة الضيقة للأفلام التي تتخطى حاجز الجرأة؟

2.    طوال الوقت يجد بطل الفيلم من يسعون  لممارسة الجنس معه، بالتالي القصة ليست عن مروان فقط، لكن عن هؤلاء المصابين بخلل نفسي وأخلاقي يجعلهم مستعدون لممارسة الجنس بهذه الطريقة رغم قدرتهم على ممارسة حياة طبيعية في الوقت نفسه، هؤلاء لا يختلفون كثيرا عن الجناة في واقعة الطفلة زينة التي أصابت بورسعيد كلها بالحزن، بسبب القاءها من فوق سطح منزلها بعد محاولة فاشلة للاعتداء عليها، انت بوقوفك أمام هذا الفيلم، تتعامل مع البطل مروان ومع الطفلة زينة باعتبارهم جناة يجب أن يصمتوا، وتترك الجاني الحقيقي كما هو دون أن تحذر المجتمع منه، المتحرشون والمعتدون على الصبية والبنات باتوا منتشرين في كل مكان، وبدلا من أن تقاومهم وتمنعهم، تقوم بمنع فيلم يحاول دق جرس الإنذار؟


3.    الفيلم متوسط المستوى فنيا وبه الكثير من التطويل والمط، ويعتمد على الحوار المباشر أكثر من الصورة، ربما لهذا لم يقع في فخ الابتذال الذي أشيع أن صناعه وقعوا فيه، لكنه في النهاية ملك الجمهور، هذا الفيلم لا يهدد الأمن القومي، ولا يسعى لخراب مصر حتى يعامله رئيس الرقابة بهذه الطريقة .

4.    هناك رؤية تقول أن التوقيت غير مناسب لطرح الفيلم خوفا من استغلال الإخوان له سياسيا والتحريض ضد وزارة الثقافة، لكن لو انتظرنا كمون الإخوان لن نفعل شيئا .



5.    لافتة للكبار فقط أوجدها القانون لهذه الحالات، أم أن هذه اللافتة تستخدمها الرقابة عندما تكون العلاقة الساخنة بين رجل وإمرأة لا بين رجل ورجل؟

6.    تعلمك أزمة الفيلم أيضا ألا تصدق تصريحات المسئول إلا بعد مرور سنة على توليه المنصب، أحمد عواض رئيس الرقابة قال أنه سيسعي لفرض التصنيف العمري للأفلام، لكن مع أول أزمة رفض الفيلم وشن بشكل غير مباشر حملة دعائية ضد صناعه .


7.    ملاحظة أخرى مرتبطة بعواض مع خالص الاحترام، نحن أمام اشكالية كبيرة فيما يتعلق بتحكم المسئول في المبدع، عواض هو مخرج بون سواريه وكلم ماما، ومخرج فيلم أسرار عائلية هاني فوزي  هو مؤلف بحب السيما وأرض الأحلام، الأول هنا يمنع فيلما للثاني، مأساة حقيقية، كأن يتقدم يسري فودة ببرنامج تلفزيوني في مسابقة يترأس لجنة التحكيم بها توفيق عكاشة.

8.    الرقابة قبل عامين رفضت فيلم الخروج من القاهرة  بسبب قصته التي تدور حول شاب مسلم يتزوج من فتاة مسيحية، على اعتبار أن الفيلم هو الذي كان سيزيد الفتنة الطائفية في مصر، على المنوال نفسه بالتأكيد لن توافق الرقابة على فيلم يدور حول تزايد الشباب الملحد في مصر خلال السنوات الأخيرة، أي يظهر الملحد مع ريهام السهلي على المحور، ويظهر المتحرش مع ريهام سعيد على النهار، لكن السينما متاحة فقط لصافيناز وكنت فين يا مسامير لما كنا خشب.


9.    اللافت أن كل من شاهد الفيلم خرج يسأل عن الملاحظات التي طلبت الرقابة حذفها، الفيلم فعلا بعيد تماما عن الابتذال بل لم يصل لجرأة مروان حامد في عمارة يعقوبيان، ولو تم حذف المشاهد المطلوبة لعصى على المتابع أن يفهم سر معاناة بطل الشريط أصلا.

10.                      الفيلم ينتمى أيضا للنمط المحافظ، الذي لا يريد أن يطلق أحكاما، أي أنه لا يروج لقبول المجتمع للمثلية الجنسية، لم يجرؤ صناعه على ذلك، تبنوا وجهتي نظر، الأولى أن يسافر من يعاني من هذه المشكلة للخارج حتى يجد مجتمع يتأقلم معه، أو يبحث عن العلاج وهو الحل الذي اختاره البطل ونجح فيه .


11.                      القضية ذاتها طرحها الأديب رءوف مسعد في رواية إيثاكا التي قرر كتابتها بعد قضية مركب فرح بوت الشهيرة في 2001 ، وتناولها الكاتب هشام الخشن في قصة قصيرة بعنوان الحساس في مجموعته الأولى "حكايات مصرية جدا"، مسعد مع الحرية الجنسية المطلقة، فيما الخشن دفع بالبطل للحياة خارج مصر، نفس النقاش تكرر في الفيلم، الذي هو من المفترض وسيلة أكثر قدرة على الوصول للناس، فليرى الناس الفيلم ويحكمون هم عليه.

12.                      الفيلم أيضا يقدم 4 انماط للطبيب النفسي، ومن خلالهم يؤكد أن المعالج النفسي أحيانا يكون سببا في تفاقم المشكلة، هذا الفيلم رغم الاختلاف على مستواه الفني يطرح قضايا كثيرة ونظلمه إذا قلنا أن قضيته هي فقط المثلية الجنسية.



13.                      يكفي فيلم "أسرار عائلية" أنه فتح في الأيام الثلاثة الاخيرة جدلا حول المثلية الجنسية، مرض نفسي أم حرية شخصية، بدلا من الجدل الذي نعيش فيه منذ 30 يونيو، وهل هي ثورة ولا انقلاب. 

لمتابعة الكاتب عبر تويتر

الأحد، 17 نوفمبر 2013

محمد عبد الرحمن يكتب : مستقبل باسم يوسف .. هل يكون التشفير هو الحل؟




أين سيذهب باسم يوسف بعد فسخ التعاقد مع قناة سي بي سي؟

باسم وفريق برنامج البرنامج لن يعودوا لليوتيوب حتى لو تمنى جمهوره ذلك.

لا أحد يعود للوراء حتى لو كان البديل هو البقاء ساكناً.

لا يمكن القول إن هناك قناة مصرية ستتجرأ وتفتح شاشاتها لباسم يوسف، على الأقل حتى تنتهي الانتخابات الرئاسية، رغم ذلك تظل المفاجأة قائمة، قد يحدث، لا شيء مؤكد.

حتى الآن يتردد أن باسم تفاوضه قناتان لا ثالث لهما، إم بي سي مصر، وosn  والأخيرة كما نعلم مشفرة وانفردت بعرض أول لبرنامج باسم يوسف الجاد جداً "أمريكا بالعربي" وتربط الشبكة التي يعرفها الجمهور باسم شو تايم علاقة قوية مع شركة كيو سوفت المنتجة لبرنامج البرنامج
.
قناة إم بي سي مصر ليست مصرية وإنما سعودية حتى لو كانت كل برامجها تخرج من مصر، بالتالي سياستها التحريرية هي نفسها التي تلتزم بها كل قنوات مجموعة إم بي سي الرائدة في سوق الفضائيات العربية، لو ذهب باسم إلى هناك فإن خطوطاً حمراء كثيرة قد تواجهه، لكن في النهاية هو وفريقه أصحاب القرار.

قنواتosn  أو شو تايم ليس لها حسابات سياسية، وتحتاج لبرنامج قد يضاعف نسبة المشتركين في تلك القنوات التي تفوقت مؤخراً على باقة ألفا المخصصة لقنوات أوربت وبالطبع باقةart ، لكن يظل سوق التشفير في الوطن العربي ساكناً لا يتحرك للأمام منذ عدة سنوات.

باسم سيحقق انتعاشة للشبكة بكل تأكيد وسينتشر عربياً.

في الدول العربية كان معظم المشاهدين لبرنامج باسم يوسف يصلون له عبر الإنترنت لا سي بي سي.

هل يكون الذهاب لقناة مشفرة حلاً لأزمات متوقعة سيواجهها البرنامج في مجتمع يتعامل مع الكوميديا بسياسة الكيل بعشرين مكيال؟

الإجابة من وجهة نظري هي نعم .

برنامج على قناة مشفرة إذاً يشاهده فقط من يدفع، لن يحتاج أسامة منير إذا لتشفير سي بي سي .
 سيتضاعف عدد المشاهدين على الإنترنت كرد فعل مباشر على تشفير الحلقات، كما أنه يمكن لأي قناة مصرية أن تشتري حق العرض الثاني للحلقة، أي تعرض شو تايم الحلقة مساء الجمعة مثلاً، وتعرضها القناة الثانية مساء الأحد، وفي حال عدم قدرة القناة المصرية على عرض الحلقة بسبب تخطي باسم للخطوط الحمراء التي تتغير في مصر كل صباح، فإن الأزمة ستكون أخف وطأة عكس موقف سي بي سي التي حرمت الملايين من جمهور باسم يوسف من متابعة البرنامج .

هل سيفقد باسم يوسف نسبة كبيرة من الجمهور، نعم بكل تأكيد، لكن عمرو أديب يظهر عبر برنامج مشفر منذ سنوات طويلة وتأثيره لا يمكن إنكاره.

كما أن الكرة ستصبح في ملعب شوتايم لو نجحت في إقناع الكافيهات والمقاهي للحصول على الريسفير سواء بأسعار مخفضة أو بوجود مواد حصرية أخرى تناسب جمهور المقاهي بجانب برنامج البرنامج.

معلومة: برنامج جون ستيوارت الشهير t he daily show وبرنامج كوميدي شهير آخر هو Late Night with Conan O'Brien كلاهما يبث على قنوات أمريكية مشفرة بطريقة (الكابل).

هل يعني كل ما سبق أن باسم يوسف اقترب من التعاقد مع شو تايم، لا يا عزيزي لأنه لا توجد بالفعل معلومات، ما سبق هو تحليل، يؤكد أن قنواتنا المفتوحة لا تزال تحت سيطرة عقول مشفرة.

محمد عبد الرحمن يكتب : ما الذي يجمع إيناس الدغيدي ومحمد مرسي؟


تتعامل الصحافة المصرية مع المخرجة إيناس الدغيدي، كما تتعامل معظم الصحف الغربية مع الرئيس المعزول محمد مرسي .

بالنسبة للصحف التي ترى أن ما جرى في مصر انقلابا، فأن مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب الذي يجب أن يغادر موقعه عبر الصندوق لا الميكروباص الذي ذهب به للمحكمة .
بالنسبة للصحف المصرية فإن إيناس الدغيدي شخصية مثيرة للجدل وأخبارها يجب أن تحظى باهتمام أيا كان مضمونها.

في صحف الغرب وتركيا وقطر فإن مرسي رئيس شرعي بالتالي لا تذكر الأخبار ولو بشكل مقتضب أنه جنى على نفسه وما جناه عليه أحد .

في صحف مصر لا تنتهى أخبار ايناس الدغيدي بمعلومة أنها غائبة عن السينما منذ 2009 وأن فيلمها الأخير مجنون أميرة حقق فشلا رائعا قالت الدغيدي أن السبب فيه هو بطل الفيلم رغم أنها من اختارته بنفسها.

مرسي أيضا يقول أن سبب ما جرى له هو  فودة وعاشور والدولة العميقة

الصحف تنقل عن مرسي تصريحات من نوعية "أنا الرئيس الشرعي " وتنقل عن ايناس الدغيدي تصريحات من نوعية "الحجاب ربنا ما يكتبه عليا" ، كلام لإثارة الجدل لا يفيد أحدا ولا يغير في الواقع .

الواقع أن مرسي خرج ولن يعود وإن زمن ايناس الدغيدي انتهى .

قبل أيام رفضت نقابة السينمائيين شكواها هي والسينارست مصطفي محرم عن سرقة قناة إم بي سي لسيناريو مسلسلها عصر الحريم تحت اسم جديد هو سرايا عابدين .

ستختفي الدغيدي قليلا عن الأضواء قبل أن تعود بخبر جديد لا بعمل فني حقيقي .

كل عدة شهور تطلق أخبارا عن مشروع فيلم عن زنى المحارم، أو مسلسل مقتبس من قصة حريم السلطان، لكن لا شئ يتحقق على الأرض.

لا تريد الدغيدي الاعتراف بأن ما كانت تقدمه من أفلام لم يعد مناسبا لجمهور هذا الزمان، ولأن ما تعتقده أهم لديها من الاستمرار لم تفكر في أن تكون أكثر مرونة مع ما يطلبه الجمهور، تريد أن تقدم فقط ما يريده أهلها وعشيرتها من أفلام .
مرسي أيضا كان ولايزال يخاطب فئة محددة كونها مخلصة للعقيدة التي ينتمي إليها لأقصى درجة .
الدغيدي أسوأ حظا، الجمهور لم يعد يخلص لها ولا ينتظرها، بدائلها باتت متاحة، لم يعد عنوان مثل الباحثات عن الحرية مغريا في زمن صافيناز .

بدائل مرسي ستطرح قريبا، سينسى في غيابات السجن إذا نجحت احدى مبادرات التوافق بين النظام وتحالف دعم الشرعية، وحتى لو حصل على عفو سيعود من برج العرب إلى منزله بالشرقية .

الدغيدي حتى لو عادت للبلاتوهات فعلا ونفذت مشروعا واحدا من الذي تنشر عنه الصحف لن تستعيد الإقبال الجماهيري إذا لم تتعلم من دروس الماضي.

مرسي لا يعرف غير الشرعية، وايناس ليس لديها إلا الجرأة والجمهور لا يريد هذا ولا ذاك، الجمهور يريد الصدق.

الخلاصة ، مرسي مش راجع، وايناس الدغيدي مش راجعة

الخلاصة بصوت محمد عبد المطلب : ما راح زمانك ويا زماني، عمر اللي راح ما هيرجع تاني.


للتواصل مع الكاتب عبر تويتر twitter.com/MhmdAbdelRahman

الخميس، 14 نوفمبر 2013

لماذا تنجح أفلام السبكي في وسط البلد؟




نقلا عن جريدة (منطقتي البورصة) *

أيا كان مصير البلاغ الذي تقدمت به احدى الفتيات تتهم المنتج أحمد السبكي بالاعتداء عليها فإن الأهم في الخبر كان المكان الذي يقف فيه السبكي، وهو شباك تذاكر سينما مترو بشارع طلعت حرب.
لماذا يقف منتج كبير يضمن نجاح أفلامه قبل أن تدور ماكينة العرض في شباك التذاكر ليتأكد من المبيعات، لا يحب السبكي سواء محمد أو أحمد أن يتخليا عن عاداتهما القديمة مع بدايات العمل في السينما، ومن بينها الوقوف في شباك التذاكر، على الرغم من أنهم لن يستطيعوا مراقبة كل الصالات مهما فعلوا، لكن الأهم هنا ليس العادة ذاتها وإنما السينما التي اختارها السبكي ليراقب حركة الشباك ويطمئن على انتظام الإيراد .

سينما مترو هي أكبر دور عرض وسط البلد من حيث عدد الكراسي، كانت قاعة واحدة قبل عدة سنوات تضم أكثر من ألف كرسي، صالة وبلكون، قبل أن يتم تقسيمها لأربع شاشات لتستوعب عدد أكبر من الأفلام، وتنضم لصالات الشاشات المتعددة مثل كوزموس وأوديون ومن بعدهم رينسانس محمد فريد .

وسط البلد هو المركز الأول لإيرادات أفلام السبكي، بالتالي من الطبيعي أن يراقب المبيعات من شباك تذاكر السينما التي لم تخاصم يوما فيلما من انتاجه لا هو ولا شقيقه أيا كان مستوى هذا الفيلم .
السبكي إذا يعتبر شباك سينما مترو الترمومتر الذي يقيس من خلاله معدل ايرادات الفيلم في كل دور عرض وسط العاصمة.

الحقيقة المؤكدة أنه لو لم تكن منطقة وسط البلد تمتلئ بهذا العدد من دور العرض لبناها السبكي قبل أن يدخل عالم الإنتاج، ولو شهدت المنطقة حدثا أدى لاغلاق دور العرض لشهر واحد مثلا، لن يطرح السبكي أي أفلام جديدة خلال هذا الشهر حتى لو فتحت أمامه 100 شاشة أخرى في باقي أنحاء القاهرة.

الحقيقة السابقة تنطبق كذلك على أي سينما تقع في منطقة شعبية، وعلى دور عرض وسط البلد السكندرية، لكن تظل منطقة وسط القاهرة هي الأكثر قدرة على خدمة أفلام أحمد ومحمد السبكي.
للأمر مبرران يمكن وضعهما في حافظة واحدة، المبرر الإقتصادي والمبرر الجغرافي المرتبط بمزاج الجمهور المحب لأفلام السبكي.

اقتصاديا لاتزال دور عرض وسط البلد هي الأرخص بين باقي دور العرض المصرية، أسعار التذاكر تبدأ من عشر جنيهات ولا تتخطى أبدا حاجز 25 جنيه، بجانب التخفيض الذي تشهده الحفلات الصباحية، خارج هذه الدائرة يبدأ سعر التذكرة من ثلاثين جنيها ويصل في دور عرض المولات الجديدة إلى أربعين جنيها، وبالنظر لأن جمهور أفلام السبكي يعتبر الفيلم هو "فسحة العيد" غير المكلفة، وبعضهم يذهب لدار العرض دون أن يعرف اسم الفيلم، أي يقف أمام شباك التذاكر ويقول "4 تذاكر للفيلم اللي فيه سعد الصغير" على سبيل المثال، يصبح هنا البعد الإقتصادي عامل أساسي لهذه الفئة من الجمهور التي تحسب مصروفات الفسحة قبل التحرك من المنزل.

يتربط الأمر أيضا بالمبرر الجغرافي، فسحة العيد التي يكون فيلم السبكي فقرة رئيسية بها، تتطلب التجول قبل وبعد الفيلم بشوارع وسط البلد المليئة بالبضائع و الفتيات، بجانب تناول الاطعمة السريعة التي تناسب الميزانية، فول وطعمية وكشري وتسالي وغيرها من الأمور التي لن يجدها زائر المول حتى لو قررت سينما المول أن تنزل بسعر التذكرة ليتساوى مع سعر تذكرة سينما مترو أو ميامي، ومقارنة أخرى بين أسعار الكافيتريا داخل سينما وسط البلد، وسعرها داخل سينما تقع في مول خمس نجوم تؤكد أهمية الربط بين البعدين الإقتصادي والجغرافي في اختيار هذه الفئة من الجمهور لدور عرض وسط البلد، مع الوضع في الإعتبار أن هذه الفئة لا تذهب للسينما أصلا إلا من أجل أفلام السبكي، بالتالي فالحج لوسط البلد كل عيد أمر لا يحتاج لتفكير لأنه لا توجد أمامهم بدائل أخرى .

سبب أخر جغرافي صرف لا يتعلق بالأمور الإقتصادية، تعدد دور العرض والمسافات القريبة بينها، يعطي أكثر من خيار لمحبي تلك الأفلام، بمعنى إذا ذهبوا لسينما مترو مثلا عصر يوم العيد الأول ولم يجدوا مقاعد خالية، يمكنهم الذهاب إلى خمس دور عرض أخرى على الأقل تقع جميعها في مربع جغرافي واحد، وإذا قرروا انتظار الحفلة التالية، فالأمر يعني التجول المجاني في الشوارع المحيطة بالسينما لساعتين لا أكثر حتى تظلم القاعة ويبدأ الفيلم الذي يشاهده معظمهم بأداء جمهور المسرح، يعلقون على كل حركة، يتوقعون الجمل الحوارية قبل ان ينطقها الممثلون، يرقصون ويهللون مع كل أغنية شعبية، طقوس خاصة للمشاهدة لا تتوفر لأفلام السبكي إلافي دور عرض وسط البلد .

·       جريدة تصدر شهريا توزع مجانا فقط في شوارع منطقة البورصة بوسط البلد


ما لا يراه جمهور البرنامج على الشاشة



نقلا عن جريدة (منطقتي البورصة) *

الحصول على دعوة لحضور تصوير حلقة من حلقات برنامج البرنامج تقديم باسم يوسف، حلم يرواد الملايين من محبيه، لكن أقل من 6000 شخص هم فقط من نجحوا في تحقيقه، على فرض أن مسرح سينما راديو يتسع لـ 200 متفرج تقريبا، وعلى المسرح نفسه قدم باسم حتى الآن 29 حلقة خلال الموسم الثاني في بداية تعاون مع قناة سي بي سي، وحلقة وحيدة في بداية الموسم الثالث، أي ثلاثين حلقة بجمهور حقيقي وضحك غير مصطنع .
هؤلاء الذين ظفروا بفرصة مشاهدة العروض ونجوم البرنامج دون حجاب، عاشوا تجربة مختلفة عن تلك التي يمر بها جمهور البرنامج في المنازل .
يكفي هؤلاء أنهم نجوا من طوفان الإعلانات الذي ينهمر بين فواصل كل حلقة وقبل بدايتها وحتى بعدما تنتهي ويتكرر بنفس الوتيرة في الإعادة الأولى والثانية، ففي مسرح راديو يتابع الجمهور فقرات البرنامج بدون فواصل، فقط لحظات للاستراحة بين الفقرة والفقرة التي تليها.
في البداية يحصل المتفرج صاحب الحظ السعيد على دعوة خاصة سواء من خلال الموقع الرسمي للبرنامج، أو من خلال أحد العاملين به، الدعوة يتم ارسالها عبر موقع "احجز لي دوت كوم" ، وتحمل اسم صاحبها وكود معين لا يتكرر في أي دعوة أخرى، ويكتب عليها ما إذا كان المقعد في فئة الـ vip ، أم الفئة العادية والفروق بين الفئتين سنرشحها عندما ندخل المسرح بعد قليل.
فور الوصول لمسرح راديو وعند بداية ، يتم الاطلاع على الدعوة والكشف عنها الكترونيا قبل السماح لصاحبها بالدخول وهو ومن معه، وبالطبع يكون عدد الأفراد المرافقين مدون على الدعوة مسبقا.
قبل أن تشرع شركة الإسماعيلية المالك لمسرح راديو كان شكل مدخل المسرح مختلفا عن ما هو عليه الآن، صور ضخمة لباسم يوسف كانت تغطي واجهة المسرح، ومنافذ لبيع الأطعمة السريعة والمشروبات الساخنة تتواجد فقط مساء كل أربعاء، الآن تسعى الإسماعيلية إلى افتتاح مطاعم دائمة تعمل بالقرب من مسرح راديو المعروف باسم مسرح باسم يوسف.
حسب الدعوة التي يتلقها الجمهور فإن الحضور يجب أن يكون قبل معاد العرض بساعة ونص الساعة تقريبا، وقبل العرض نفسه بنصف ساعة يسمح للجمهور بدخول المسرح  الذي تكتسي جدرانه بصور فوتوغرافية لحلقات الموسم الأول من البرنامج على قناة أون تي في وحلقات برنامج أمريكا بالعربي.
على بعد أمتار من الباب الداخلي للمسرح يقوم الزوار بتسليم هواتفهم النقالة غير المسموح باستخدامها تماما خلال العرض .
داخل المسرح يرى الجمهور العديد من الشاشات التي يجب أن يتابعوها هي عن كثب أكثر من باسم يوسف نفسه، لان تلك الشاشات المعلقة فوق رؤوسهم يتابعون من خلال باسم وكل اللقطات الأخرى التي يعلق عليها كأنهم يشاهدونها على شاشة التلفزيون .
أما جمهور منطقة الـ vip  وعددهم لا يزيد عن العشرين فتكون الشاشات في مواجتهم تماما، والمسافة بينهم وبين باسم يوسف لا تزيد عن 10 أمتار .
بمجرد الدخول للمسرح يستمع الجمهور لسكتشات فكاهية قديمة لإسماعيل ياسين وثلاثي أضواء المسرح، قبل أن يأتيهم صوت خالد منصور – الشهير بجماهير- بمجموعة من التعليمات التي يسردها طبعا بأسلوب خفيف الظل .
قبل العرض الرئيسي بعشر دقائق يدخل خالد منصور إلى المسرح، ليقوم ما يسمى "عملية الاحماء" أو تسخين الجمهور استعداد لظهور لباسم يوسف، وباعتباره ستاند آب كوميديان، يقدم خالد منصور عرضا جذابا للجمهور ملئ بالمواقف المضحكة قبل أن يعطيهم بعض النصائح للتفاعل مع باسم .
بعد دقيقة من خروج خالد منصور يستمع الجمهور للمقدمة الشهيرة للبرنامج، قبل أن يظهر باسم يوسف على المسرح ويطلق صحيته المعروفة : أهلا بكم في برنامج البرنامج .
يتابع الجمهور الحاضر في المسرح العرض في مدته الطبيعية بدون أي فواصل اعلانية طبعا، ويفصل بين الفقرة والأخرى استراحة لا تزيد عن دقيقتين، إلا لو كانت الفقرة الثالثة مع ضيف أو فرقة موسيقية وتحتاج لوقت أطول للتحضير، بالتالي في كل الأحوال لا تزيد مدة العرض بكل فقراته عن ستين دقيقة .
مؤخرا بدأ باسم يوسف تقليدا جديدا وهو فتح الباب للنقاش مع الجمهور بعد انتهاء العرض لمعرفة رد فعلهم، وذلك لمدة لا تزيد عن 10 دقائق بعد العرض، يلى ذلك مغادرة الجمهور الذي يحرص طوال الوقت على التقاط صور تذكارية داخل المكان دون التمكن من فعل ذلك مع نجم البرنامج لعدم وجود كاميرات داخل قاعة العرض.

·       جريدة تصدر شهريا توزع مجانا فقط في شوارع منطقة البورصة بوسط البلد