حالما وافق «الكينغ» على تقديم سيرته في برنامج رمضاني، انفرجت أسارير عشّاقه. ولكن، ما إن باشرت «نايل لايف» بثّ حلقات «حدوتة مصرية»، حتى جاءت النتيجة مخيّبة للآمال!
«حدوتة مصرية»... برنامجٌ كان من المفترض أن يزيد من جماهيرية «نايل لايف» («قناة النيل للمنوعات» سابقاً) في شكلها الجديد خلال رمضان. ذلك أنها المرة الأولى التي يقدم فيها محمد منير سيرته الذاتية على شكل حوار تلفزيوني مطوّل. الحديث عن الحلقات التي تديرها شافكي المنيري، وهي أيضاً رئيسة المحطة، بدأ باكراً. وبات واضحاً أن منير أنجز ما عجز عمرو دياب عن إتمامه حتى الآن (مشروع «قصتي» مع «روتانا»). فيما جمهور «الكينغ» بحثَ بجهد عن تردّد القناة في أول أيام رمضان، فصاحب الجماهيرية الواسعة، سيطل يومياً، ولمدة من المفترض ألّا تقلّ عن نصف ساعة.لكن الصدمات توالت منذ الحلقة الأولى، فمسيرة محمد منير كلها صوّرت على مدى يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير حسب تصريحات المخرج أكرم فاروق. وموعد العرض ظلّ سراً حتى اللحظات الأخيرة خوفاً من المنافسة، ليفاجأ الجمهور المصري بأن البرنامج يبثّ قبل الإفطار بحوالي ساعة، وكأنه أقل أهمية من كل البرامج التي تنطلق بعد آذان المغرب. واستمرت المفاجآت: مدة الحلقة لا تزيد عن ربع ساعة، وبعض الحلقات تضمنت أغنيات أكثر من الذكريات. ففي حلقة الأغاني الوطنية مثلاً، بُثّت أغنية لمنير مدتها تسع دقائق، فيما تحدث هو حوالى دقيقتين فقط. ما يؤكد أن ما رواه لشافكي المنيري لم يكن يكفي لـ30 يوماً.وعلى الرغم من أنه طلب الابتعاد عن حياته الشخصية، وهو أمر مشروع، لم يأتِ الحوار الفني بالمستوى المتوقع، ذلك أن التركيز على علاقته بالنيل والناس والجمهور، ومسقط رأسه أسوان، مرّ من دون التوقف عند الشخصيات التي أثرت فيه، أو الأزمات الفنية التي مرّ بها، أو حتى علاقته بالصحافة وزملائه المنافسين. وقد تحمل الحلقات المقبلة بعضاً من هذه النقاط، لكن المشكلة الكبرى تبقى مع فكرة تصوير حوار تلفزيوني بحدود 10 ساعات، وتقديمه على اعتبار أنه سرد يومي لسيرة مطرب يغني منذ ربع قرن. يضاف إلى ما سبق اعتذار منير عن الغناء خلال الحلقات، والاعتماد على الأرشيف والحفلات المسجلة منذ أربعة أعوام على الأقل. أما شافكي المنيري، فلم تنجح في الفصل بين رئاستها للقناة، ودورها كمذيعة تهتمُّ بسبر أغوار فنان بحجم محمد منير، والخروج بانفراد واحد على الأقل في كل حلقة. وها هي الكاميرا تركّز على صورة المنيري وأناقتها، أكثر من أي شيء آخر.
«حدوتة مصرية»... برنامجٌ كان من المفترض أن يزيد من جماهيرية «نايل لايف» («قناة النيل للمنوعات» سابقاً) في شكلها الجديد خلال رمضان. ذلك أنها المرة الأولى التي يقدم فيها محمد منير سيرته الذاتية على شكل حوار تلفزيوني مطوّل. الحديث عن الحلقات التي تديرها شافكي المنيري، وهي أيضاً رئيسة المحطة، بدأ باكراً. وبات واضحاً أن منير أنجز ما عجز عمرو دياب عن إتمامه حتى الآن (مشروع «قصتي» مع «روتانا»). فيما جمهور «الكينغ» بحثَ بجهد عن تردّد القناة في أول أيام رمضان، فصاحب الجماهيرية الواسعة، سيطل يومياً، ولمدة من المفترض ألّا تقلّ عن نصف ساعة.لكن الصدمات توالت منذ الحلقة الأولى، فمسيرة محمد منير كلها صوّرت على مدى يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير حسب تصريحات المخرج أكرم فاروق. وموعد العرض ظلّ سراً حتى اللحظات الأخيرة خوفاً من المنافسة، ليفاجأ الجمهور المصري بأن البرنامج يبثّ قبل الإفطار بحوالي ساعة، وكأنه أقل أهمية من كل البرامج التي تنطلق بعد آذان المغرب. واستمرت المفاجآت: مدة الحلقة لا تزيد عن ربع ساعة، وبعض الحلقات تضمنت أغنيات أكثر من الذكريات. ففي حلقة الأغاني الوطنية مثلاً، بُثّت أغنية لمنير مدتها تسع دقائق، فيما تحدث هو حوالى دقيقتين فقط. ما يؤكد أن ما رواه لشافكي المنيري لم يكن يكفي لـ30 يوماً.وعلى الرغم من أنه طلب الابتعاد عن حياته الشخصية، وهو أمر مشروع، لم يأتِ الحوار الفني بالمستوى المتوقع، ذلك أن التركيز على علاقته بالنيل والناس والجمهور، ومسقط رأسه أسوان، مرّ من دون التوقف عند الشخصيات التي أثرت فيه، أو الأزمات الفنية التي مرّ بها، أو حتى علاقته بالصحافة وزملائه المنافسين. وقد تحمل الحلقات المقبلة بعضاً من هذه النقاط، لكن المشكلة الكبرى تبقى مع فكرة تصوير حوار تلفزيوني بحدود 10 ساعات، وتقديمه على اعتبار أنه سرد يومي لسيرة مطرب يغني منذ ربع قرن. يضاف إلى ما سبق اعتذار منير عن الغناء خلال الحلقات، والاعتماد على الأرشيف والحفلات المسجلة منذ أربعة أعوام على الأقل. أما شافكي المنيري، فلم تنجح في الفصل بين رئاستها للقناة، ودورها كمذيعة تهتمُّ بسبر أغوار فنان بحجم محمد منير، والخروج بانفراد واحد على الأقل في كل حلقة. وها هي الكاميرا تركّز على صورة المنيري وأناقتها، أكثر من أي شيء آخر.