تعليقاً على إعتذار الإعلامية "الحكومية" رشا مجدي في برنامج العاشرة مساء أكتب الملاحظات الآتية :
أولاً : لا يمكن أخذ الإعتذار بمحمل الجد وأن السيدة رشا مجدي أدركت خطأها الفادح في حق هذا البلد لأنها ظهرت في اليوم التالي للمذبحة على قناة أون تي في مع الإعلامية ريم ماجد وتمسكت بكل ما قالته وعاندت حتى اللحظة الأخيرة، بالتالي فأن هذا الإعتذار يأت كما يدرك أي عاقل كردة فعل على الحملة العنيفة التي وجهت لها بعدما أضحت كبش الفداء الوحيد في جريمة التحريض التي ارتكبها التلفزيون المصري خصوصا بعدما برأ أحد أعضاء المجلس العسكري أسامة هيكل بشكل غير مباشر حيث صرح بأن التغطية الإعلامية للتلفزيون المصري كانت جيدة، بالتالي عرفت رشا مجدي أنها ستلقي مصير كل الوجوه الكريهة التي تحملت وزر الإعلام الرسمي بعد الثورة وتم ابعادها عن ماسبيرو، وإذا كان إعلامي مثل تامر أمين وجد قناة مغمورة ليطل من خلالها، فأن رشا مجدي تعرف جيداً أنه لا توجد أي قناة يمكن ان تستقبلها ولها في "هناء السمري" عبرة وعظة.
ثانياً : كيف تعتذر رشا مجدي عن خطأ إنساني وأخلاقي ومهني إرتكبته على شاشة التلفزيون المصري عبر قناة خاصة، هل تجرؤ أن تخرج في صباح الخير يا مصر اليوم الخميس لتقول للناس أنها أخطأت و "لا تصدقوني بعد ذلك"؟.
ثالثاً : لماذا تعتذر رشا مجدي عن مذبحة ماسبيرو ولم تعتذر عن ما فعلته هي وحفنة من زملائها أثناء الثورة المصرية، الإجابة بسيطة أنه أثناء الثورة كان الغضب موجها للتلفزيون ككل، ولقياداته العليا، أنس الفقي وعبد اللطيف المناوي، ركز الناس مع "تامر بتاع غمرة" ولم يتذكروا المذيع، لأنهم اصلا مجهولين لعموم الشعب، فنجوم الإعلام المصري غير موجودين داخل ماسبيرو بالأساس، لكن في الأزمة الأخيرة برز أسمها كمحرضة ضد الأقباط بالتالي كان عليها أن تهرب من الفخ الذي لم تتوقعه لأنها – بغباء شديد- صدقت أنه لا شئ تغير في مصر وأن من حماها بعد الثورة قادر على أن يحميها طوال الوقت، رشا مجدي يجب أن تعتذر أصلا على أنها تحصل على أموال الشعب المصري وتحرض ضده في الوقت نفسه سواء خلال الثورة أو في مذبحة الأحد وحتى قبل أن يسقط النظام، كل من ارتضى بقواعد صفوت الشريف وأنس الفقي يجب أن يعتذر عن مجمل أعماله لا عن أخر خطاياه .
رابعاً : تقول رشا مجدي أنها تقرأ ما يمل عليها، فهل عبارة "اتقوا الله في مصر" كانت مكتوبة في السكريبت، نريد الإطلاع على النسخة الأصلية إذا سمحت، هل سمعتم أي مذيعة أخبار في أي قناة محترمة تقول هذا النداء وبتلك النبرة وبدون أي مسئولية، ثم تخرج لتؤكد أنها قالت "فئة من الناس"، يسلام، أما الشاشة التي لا تقرأها مذيعة الأخبار مكتوب عليها أن الأقباط هاجموا رجال الجيش، ألم تفكر لدقيقة في أي فاصل إعلاني في مراجعة نفسها والتخفيف حتى من حدة ما قالته.
خامساً : من الذي كتب الخبر المشئوم والتي قرأته المذيعة باعتبارها مجرد صوت لا عقل له، ومن المسئول الذي مرر الخبر، من الذي تريد رشا مجدي أن تلق عليه التهمة لكن دون ذكر أسمه، فنعاملها كضحية، هل تستحق أصلا اللقب، ضحية، إذا كانت هي ضحية، ومن استشهدوا من رجال الجيش والأقباط والمسلمين ضحايا، هل يستاويان؟
سادساً: اعتذروا جميعا بأن تغربوا عن وجه هذا الشعب حتى يناسكم ويأت بناس غيركم يحبون الله وهذه البلد، بعدها يمكن أن تعودوا وتعملوا في ظل نظام مهني محترم وقتها سندرك هل كنتم إعلاميين حقاً لكنكم فضلتوا الارتماء في أحضان النظام، أم إنكم من الأساس لا تصلحون لهذه المهنة فاختاروكم لهذا السبب.
أخيراً: إذا تسبب كلمة مارقة في قتل أحد، هل يقدم صاحبها الإعتذار لمني الشاذلي، أو حتى للمصريين جميعاً، الاعتذار يكون للشهداء وأمهاتهم، فلتذهب إليهم رشا مجدي ومن يقف وراءها، حتى تقول لهم أم مينا دانيال " اتقوا الله في مصر" .
للتواصل مع الكاتب عبر فايس بوك برجاء زيارة الرابط التالي
هناك 3 تعليقات:
اتفق معك فى كل ماقلت .
كلام فارغ وهبل لان كلام المذيعة لايوجد به اى تحريض والايام والتاريخ هيثبت بعد ذلك من هم اعداء الوطن مثل حركة 6 ابريل وغيرها وكل المنافقين
التلفيزيون المصرى ادمن الكذب لصالح من يدفع ومن يصدر الامر ورشا مجدى كانت مسنودة من القصر ويبدو ان القصر ماذال مسكون
حسبى اللةونعم الوكيل
إرسال تعليق