لولا كثافة الاتصالات التي انهالت من معظم الدول العربية، والرسالة الإلكترونية التي وصلت إلى كثيرين، ما اضطر أسرة الفنان عادل إمام إلى نفي سريع لشائعة وفاته، بعدما انتشرت بقوة صباح أمس. فالزعيم معتاد على الشائعات التي تدور حول حالته الصحية الحرجة. وكان آخرها قبل أشهر، عندما قيل إنه نقل على جناح السرعة إلى فرنسا بسبب أزمة قلبية حادة، اتضح بعدها أنّ الأمر لا يعدو كونه مجرد فحوصات روتينية. لكن المسألة هذه المرة تخطّت حدود المسموح به، وخارج مصر تحديداً. ذلك أنّ من وصله الخبر الكاذب من المصريين، فتح التلفزيون سريعاً، فلم يجد أي إشارة للنبأ، فأدرك أنها شائعة. غير أن الخبر انتشر كسرعة البرق خارج البلاد، ما دفع برامي إمام، نجل الزعيم الأكبر، إلى نفي ذلك للصحافيين، بعدما أدرك حجم انتشار الخبر، وتأثيره السلبي. واتضح أن عادل إمام (68 عاماً) يعاني منذ أيام وعكة صحية، لم تصل إلى مرحلة حرجة. وأكد رامي أن والده يستعيد نشاطه تدريجاً، ويتابع مراحل التصوير الأخيرة من فيلمه الجديد «حسن ومرقص» المزمع عرضه مطلع الشهر المقبل. وهو من بطولة عمر الشريف، ولبلبة ومحمد عادل إمام، ويضيء على مخاطر الفتنة المذهبية في مصر. أما الإخراج فلرامي إمام الذي أعلن أيضاً أن والده سيسافر قريباً إلى سوريا لعرض مسرحية «بودي غارد» في آخر جولة عربية، قبل أن يعرضها لموسم أخير في القاهرة. وهي المسرحية التي استمرت قرابة ثمانية أعوام، كعادة مسرحيات عادل أمام منذ ثلاثين عاماً.
محمد عبد الرحمن
جريدة الأخبار اللبنانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق