الثلاثاء، 16 فبراير 2021

النداء الأخير لرانيا يوسف

نقلا عن مجلة صباح الخير

 

الخلاف حول أزمات رانيا يوسف الإعلامية لا ينفى أنها ممثلة جيدة ولديها جاذبية أمام الكاميرا وجسدت العديد من الشخصيات باقتدار ملحوظ، لكن هل يتذكر الجمهور الآن تلك الشخصيات، هل ينتظر بشغف أعمالها الجديدة، هل يسأل أصلا عن فيلمها المقبل أو مسلسل جاري تصويره، الإجابة هي لا، لسبب بسيط أن رانيا تناقض نفسها وتصمم على أن تعيش وهم الترند لا  مجد الفن، أحدهم على ما يبدو أقنعها بأن الترند المؤقت أهم من البقاء في ذاكرة الناس، أو بمعنى أدق البقاء كممثلة وليس كإمرأة جميلة ومثيرة ، أحيانا ما يُصدم الفنان بأنه يقدم المسلسل تلو الآخر ولا تهتم به الميديا إلا بعد موقف شخصي، تماما كما حدث مع رانيا يوسف في موقعة البطانة الشهيرة، لكن ذلك لا يعني أبدا أن تضحي بما قدمته كممثلة وتتفرع لصياغة سيناريوهات العودة لقائمة الترند ولو مرة واحدة كل أسبوع، تنفي هي ذلك لكن أعمالها تؤكد، تذهب للمهرجانات متعمدة ارتداء ملابس جاذبة للإنتباه، وإن لم تفعل نقلت المهمة لابنتها كما حدث في ختام الجونة، فيديوهات لا حصر لها مليئة بالطبخ والرقص والغناء، ولا شئ عن التمثيل، افلام دون المستوى تقدمها في وقت الفراغ فيما الوقت الرئيسي متروك للترند، ثم فجأة نجدها مع مذيع عراقي تتكلم عن "مؤخرتها" دون أن نفهم لماذا تضطر لهذا الفعل ولماذا تظهر أصلا في برنامج لا يتابعه الجمهور المصري، ستقول أخاطب الجمهور العربي من خلاله، فبئس الرسالة إذن يا رانيا التي تنقليها عن الفن المصري، ما سبق لا يصادر على حريتها وحرية أي فنان في ارتداء ما يريد، لكن في زمن السوشيال ميديا هناك من يحرقون أنفسهم بنار غير مرئية، والنصيحة واجبة لممثلة من المفترض أنها من القليلات اللاتي يعرفن كيف يقفن أمام الكاميرا في هذا الجيل، فلتعد رانيا يوسف إلى ترند صافي سليم عندما كان الكل يتحدث عنها بسبب شخصية حضرت في مسلسل، لا بطانة غابت على السجادة الحمراء.

 


ليست هناك تعليقات: