الخميس، 7 نوفمبر 2013

محمد عبد الرحمن يكتب : محمد الجوادي ملك الزبدة


في حلقة برنامج المشهد المصري على الجزيرة الإخبارية مساء الأربعاء، كعادته رد محمد الجوادي الذي يعرف نفسه كمؤرخ مصري على سؤال مذيع الجزيرة بإجابة ليس لها علاقة طبعا بعلامة الاستفهام التي طرحها المذيع، قال الجوادي بالنص واصفا حكومة الببلاوي بأنها  "حكومة الأيدي المرتشعة، والركب السايبة والزبدة السايحة" .

لا داع طبعا للقول بأن المذيع الذي يستأسد على أي ضيف مؤيد لثورة 30 يونيو، لم يستوقف الجوادي ويقول له "لا أفهم منك شيئا" .
الأهم بالنسبة لي التركيز على الآتي ..

أولا وبدون قسم، يعرف كل أصحاب الدم الخفيف والثقيل، و "اللي معندهمش دم أصلا" أن "القلشة" التي قالها الجوادي من النوع الذي يصيب المستمع بشلل مؤقت .

ثانيا  أنا على استعداد للمرور على كل الزملاء بقناة الجزيرة فردا فردا،بمقطع النكتة القاتلة التي قالها الجوادي، ليجيبوا على سؤال واحد : هل ضيف بهذه الضحالة يستحق أن يظهر على قناة تلفزيونية إخبارية كانت أو قناة طبخ؟

لماذا إذا تتحمل الجزيرة الجوادي ورفاقه على شاشتها ؟ هذا هو موضوع  المقال، لكن لماذا أكتب الآن والظاهرة مستمرة منذ 30 يونيو؟، إليكم التفسير.

أمس على فيس بوك كتبت أن الجزيرة حتى ترضي ضيوفها المصريين باتت تتفنن في نشرهم على شاشاتها بحيث يحصلون على مقابل مادي أكبر، فرد على البعض ممن أحترمهم وأقدرهم بأن من يظهرون على الشاشات المصرية أيضا يحصلون على مقابل، وأن الجزيرة تعاني من عدم وجود تنوع في الضيوف بسبب مقاطعة معظم المتحدثين المصريين لها، كلام يبدو منطقياً إلى حد كبير، لكن الرد على المنطق المعتمد على افتراضات،يحتاج لمعلومات لا يعلمها للأسف من هم خارج الكواليس .

الفروق كبير بين ضيوف القنوات المصرية وضيوف قناة الجزيرة لمن أراد الإنصاف.

عندما تجد ضيفا كان يطل بكثرة في برامج التوك شو المصرية، وفجأة لم يعد يظهر إلا على الجزيرة، فكيف تقول أنه ممنوع من الظهور في قنوات مصرية، كان يظهر لكن موقفه السياسي تحول، تحول ليس لأنه مع الحق، ولكن لأنه مع من يدفع أكثر.

هل تدفع الجزيرة أكثر، نعم وكل القنوات العربية تدفع، والقنوات المصرية أيضا معظمها يدفع، هذا بالدولار وتلك بالجنيه، لكن هل تعرف أساسا ما هي قاعدة الدفع للضيوف، وكيف كسرتها الجزيرة؟

القاعدة تقول أن القناة تدفع للضيف مقابل وقته وخبرته، وبالتالي عندما يكون هناك ضيف مطلوب في أكثر من قناة فمن حقه الحصول على مقابل مادي وبالتدريج أصبحت القناة التي توفر هذا المقابل هي التي تحظى بموافقة أسرع من الضيف .

ضع نفسك مكان متحدث لبق، جاءه عرض للظهور في نفس الوقت على القناة الثالثة، وقناة بي بي سي عربية، لاحظ الفارق الكبير بين جماهيرية الشاشتين، وأنه سيحصل على 200 دولار مثلا من القناة غير المصرية، لو كنت مكانه ماذا ستفعل؟
لاحظ أيضا أن كل ما سبق لم يتضمن ماذا سيقول الضيف .. نحن أمام دفع مقابل الوقت والخبرة، لا مقابل ترديد كلام محدد في اتجاه معين تريده القناة، هنا نبدأ في الاختلاف.

ارجع لشاشة قناة الجزيرة قبل أسابيع من ثورة يونيو، وقل لي من مِن الذين يظهرون عليها الآن كان يظهر ولو مرة أسبوعيا على شاشاتها قبل سقوط مرسي؟

ببساطة معظم هؤلاء يظهرون اليوم لأن الأماكن التي خلت بانسحاب المتحدثين المصريين الرئيسيين على شاشات الجزيرة تحتاج لمن يملأها بمن هو مستعد للكلام مقابل الأموال.

وفي ظني بأن هؤلاء الضيوف من فرط بجاحتهم باتوا يبتزون الجزيرة، ويرفعون الأسعار، مثل الممثل الكومبارس الذي يعرف أن المشهد لن يكتمل لو انسحب، فيفرض شروطه على المنتج ويطلب ضعف الأجر .

بعد اغلاق مكاتب الجزيرة في القاهرة، ذهبوا أفواجا لمقرها في الدوحة مع تكاليف مضاعفة في الإقامة والطيران، لماذا تتحمل الجزيرة كل هذه الاموال لتغطية أخبار بلد لا تريدها؟

تعلمنا في كليات الإعلام أن الجريدة أو القناة عندما تقاطع جهة أو مصدرا تكون هي في مركز القوة، هل ترفض الجزيرة كل التنكيل التي تقول أنه يحدث لها وتعلن مقاطعتها لأخبار مصر وتوفر الأموال التي تنفقها على ضيوف الزبدة السايحة؟

ليس كل ضيوف الجزيرة المصريين بالمناسبة من الطامعين في الأموال، هناك أيضا أصحاب العقد النفسية وهم كُثر.
كلامي السابق ينطبق كله على من يؤيد ثورة يونيو ولازال يظهر على الجزيرة، الهدف الاموال، والدليل أنهم جميعا فاشلون في مقارعة مذيعي القناة الحجة بالحجة، أو تسييح زبدة الجوادي.
نأتي لفقرة الرد والرد الأخر .

نعم ضيوف القنوات المصرية يحصلون على أموال، لكنها تترواح بين 500 و2000 جنيه على الأكثر، لكن هل يحصلون عليها قبل أم بعد 30 يونيو، هذه هي أسعارهم يا عزيزي ومنذ سنوات، وأحدهم لم يكن مع مرسي والإخوان وانقلب حتى يحصل عليها، كما فعل معظم ضيوف الجزيرة.

هناك أيضا الضيوف الذين لا يحصلون على أموال لأنهم يظهرون لتوصيل رسائل معينة وهم معروفون بالإسم ويحصلون على جرعات من النقد والسخرية لا حصر لها، فلا تقل لي أخي الكريم لماذا تنتقد الجزيرة فقط .

تقول : الكثيرون قاطعوا قناة الجزيرة بالتالي لا مناص من استضافتها لملك الزبدة ورفاقه، هم أحرار في المقاطعة، لكن القناة التي تدعي أنها حرة من المفترض أن لا تأكل بثدييها وتستخدم قاعدة "اللي تكسب به العب به".

أخيرا : فلنفترض أن من يظهرون على القنوات المصرية الآن لا يتكلمون من أجل مصر، وإنما من أجل النظام الحاكم حاليا، هل تقسم لي أنك مؤمن أن من يتكلمون على الجزيرة الآن يتكلمون من أجل مصر؟ هل تعلم أنهم أول المتضرين لو عاد مرسي لأن الجزيرة ستمحو أرقام هواتفهم من أجندات محرريها فورا؟ 


للتواصل مع الكاتب عبر تويتر twitter.com/MhmdAbdelRahman

هناك 10 تعليقات:

غير معرف يقول...

مقال رائع وشامل, أحسنت يا أستاذ محمد

غير معرف يقول...

كل يرى الناس بعين طبعه , أنت يامحمد معروف طمعك في الأموال وشراهتك في طلبها , باسم عودة يآخذ ملااااايين , ووقفتو برنامجه , فهذا يدل على أن القنوات المصرية فاقدةللحرية والكرامة , ومو غريبحملتكم عالجوادي لأنه فضح خرابكم لمصر وبيعها للصهاينة وضاحي خرفان

Unknown يقول...

حلو اوى تسلم دماغك

غير معرف يقول...

بقولك ايه يا بتاع الزبدة انت اقرا عن الجوادى اللى بتقول عليه يدعى نفسه مؤرخ و بعد كده تعالى اتكلم

ده حضرتك اللى مدعى انك صحفى " صحفى على ما تفرج " Rofl

أحمد حامد دياب يقول...

يا خروف منك ليه الجوادى ده دكتور فى مستشفيات جامعة الزقازيق وميعرفش حاجة عن التاريخ يابوجهل منك له له

أحمد حامد دياب يقول...

تقريباً جوز الخرفان اللى معلقين ميعرفوش ان الجوادى ده طبيب فى مستشفيات جامعة الزقازيق وميعرفش حاجة عن التاريخ اساسا !!!

أحمد حامد دياب يقول...

تقريباً الأخوة ميعرفوش ان الجوادى بتاع الزبدة السايحة ده طبيب فى مستشفيات جامعة الزقازيق ومدرسش تاريخ طول حياته اساسا واخر كتاب تاريخ درسه كان بتاع تالتة اعدادى !!!

غير معرف يقول...

هو الجوادي ده يقرب للسيد بيه قشطه ولا حاجة..... لكل فصيل خرافه فعلا

غير معرف يقول...

الجوادى حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 2004م وهو أصغر من حصل على جائزة الدولة التشجيعية في أدب التراجم سنة 1983م.
إلى يقول الجوادى مالوش فى التاريخ يبقى اهبل يرجع لمؤلفاته وللجوائز إلى حاز عليها وبعدين ما كتير اوى من العلماء والمؤرخين والسياسيين بيبقى تخصصهم غير المجال الى بيبدعو فيه
وأخر حاجة عايز اقولها للى كاتب المقال لو كلمة الزيدة مضايقاك اوى ارجع لإعلام العار بتاعك وانت هتلاقى معقل الهبل والتخلف والجهل والعبط وكل حاجة متخلفة

احمد عزام يقول...

استاذ محمد بغض النظر عن اختلافي او اتفاقي معك في المقال ولكن اتكلم عن التعليقات ومدى مصداقيتها ..
معروف ان هناك خاصية في المدونات تجعلك توافق على ترفض التعليق ( وحضرتك مفعل هذه الخدمة وهي مكتوبة اسفل بوكس التعليقات ---تم تمكين الإشراف على التعليقات. يجب الموافقة على كافة التعليقات بواسطة مؤلف المدونة الإلكترونية.---- ومن هنا تكون مصداقية الردود ضعيفة فمايدريني انك تعرض كل التعليقات ؟؟!! سهل ان تنشر التعليقات المؤيدة ومعها تعليق معارض ولكن غير مؤثره ..
انصحك وانا صحفي مثلك ان تربط مدونتك بصفحتك على الفيس بوك حتى تتأكد المصداقية لان تعليقات الفيس بوك خارج السيطرة ..

ثانيا:- انصحك بعمل موقع مدفوع افضل من المدونة المجانية فهي افضل من حيث الامكانيات وهي ماتليق بصحفي
( مستعد لمساعدتك في هذا)
وفي الختام ...
قال احد الحكماء ( من ناقش رايك فهو مثقف ومن شتم شخصك فهو مفلس ) فمناقشة الرأي هو الاهم بدون سب في الاشخاص مهما اختلفنا معهم.